* عندما تمنحك الحياة صنفا ثمينا ونادرا من معادن البشر الخالصة والمخلصة والحكيمة، فيحيطك بما حباه الله من ثقابة فكر وعمق تفكير بقدر كبير وكريم من الرعاية والاهتمام والتقدير، في الوقت الذي لم تكن فيه مجرد عضو يؤدي دوره ضمن دائرة شاسعة المساحة وتفيض كثافة بسواك من العاملين والمنسوبين لهذه الدائرة والمشاركين في طبيعة عملها ورسالتها وبرامجها وأهدافها مع ما يتخلل لهؤلاء العاملين من تباين في المستوى من حيث التحصيل والتأهيل والأداء والإنتاجية، ولم يكن يدور في مخيلتك وأنت تؤدي مهام دورك وفق «حب ما تعمل لا تعمل ما تحب» وفي موقع يكاد يكون في أقصى درجات النأي في مساحة وخريطة تلك الدائرة وأبعد ما يكون عن خطوط ومواقع الضوء والمقدمة. أقول لم يكن في تصورك أنك وإن كنت في مكان ناء ومتواضع إلا أن هناك من وهبه الله من القدرات والحنكة وثقابة البصر وقوة وعمق البصيرة فاستنهض كل ما في داخله من الهمم والمقومات والقدرات والملكات، فنشر شراع مسؤولياته بإحكام وراح يرسم خطته بإتقان وشمولية وكأنما هو إلى جانب ريادته القيادية وقيادته الرائدة في مجاله قد راح يحاكي بجدارة وتمكن أعظم الدروس في مجال الغوص ورواد فنونه ومهاراته وصبره متخذا من رؤاهم ونظرتهم ونظرياتهم التي تمثل عصارة تجارب وتضحيات.. أقول متخذا من ذلك بشكل عام وقولهم: «بأن الأجود لا يتواجد على سطح البحر ولا أطرافه إنما في أغواره وأعماقه» منهجا وعزما وعزيمة متجاوزا ما هو على السطح أو في الأطراف ومناطق الضوء.. إلى ما هو أبعد عن ذلك وراح يبحث وينقب فكنت واحدا من بين حصاد ذلك القائد والربان الفذ الذي ظل يواصل تقديم مثل هذا الحصاد من خلال طوال مشواره الريادي ورحلاته الهادفة التي كان الاعتماد فيها بعد الله على «بوصلة فكره الحكيم وبعد نظره وألمحيته» التي لا تقف عند حدود ما هو متاح مهما كان بريقه وحظوته من الأضواء ما لم يخضعه لتلك البوصلة التي لا تستجيب إلا لكل ما كان يسمه بالنوعية.. ولم يكن اقتناصه لها مهما كان احتجابها وبعدها.. أقول لم يكن ذلك مدهشا ومستغربا بل ومحاطا برهانات ممن حوله فقط، بل حتى المعنيون ممن يقدمهم ويراهن عليهم هم أنفسهم تصيبهم الدهشة والخوف من تبعات هذه الثقة والرهان، إلا أنهم لا يلبثون أن يجدوا بأن ثمة طاقات قد تفجرت من أعماقهم بقوة وتضاعف لا تملك معها إلا أن تدين بهذا الفضل لله ثم لهذا الرمز والنموذج الفريد الذي حباه الله بهذا القدر والقدرات والله يؤتي الحكمة من يشاء من عباده، والله من وراء القصد. تأمل: كالبحر يمطره السحاب وماله فضل عليه لأنه من مائه فاكس 6923348 !!Article.extended.picture_caption!! للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة