* يشد اهتمامك في بعض الحوارات الإعلامية المسموعة والمرئية حرص النسبة العظمى من مقدمي وضيوف هذه الحوارات على التحدث بلغة عربية سليمة، ومراعاة قواعد اللغة العربية في نقاشاتهم، بل نلاحظ هذه الإيجابية أيضا على مستوى البرامج الفنية وتمكن بعض النجوم من أداء أعمالهم بنفس القدر من الإلمام بهذا الجانب. ** ما سبق من الاهتمام والحرص نجده بنسبة أكبر فيما نتابعه ممن هم خارج هذا الوطن، وحين أقول هذا الوطن فإنني أعني ما يختص ويتفرد به عن سواه في أرجاء المعمورة كونه يمثل المنطلق والإشعاع لهذه اللغة. ** هذا القدر من الإلمام والتركيز على سلامة اللغة العربية ومراعاة قواعدها فيما يقدم للمتلقي من خلال أية وسيلة إعلامية، وعن طريق هذه النوعية من المتميزين، حين نجده بارزا في أوطان قد لا يحاط فيها التعليم بشكل عام وتعليم اللغة العربية على وجه التحديد بذلك القدر من البذل والرعاية الذي عليه الحال هنا، وما يفترض تسخيره في المقام الأول لخدمة هذا المرتكز المهم وترسيخه وتجويده وإجادته لأننا أول وأولى المعنيين به. أقول حين نجد هذا الحرص والاهتمام بإجادة اللغة العربية في المخرجات عند أولئك فهذا يؤكد بأن هذه المحصلة قد تنامت وصقلت بجهود ذاتية تنم عن اعتزاز وقناعة وإدراك بما تمثله هذه اللغة من مكانة وأهمية. ** وفي المقابل لا يمكن أن تخفي دهشتك وامتعاضك وأنت تتجرع بمرارة ذلك القصور المجحف في حق اللغة العربية وما لها من الاعتبارات التي لا يشاركنا فيها سوانا. هذا القصور يصل حد الإخلال بأبجديات قواعد اللغة العربية في الكثير من مخرجات بعض البرامج التي تذاع أو تعرض فترصد من البعيد والقريب في زمن اختزل فيه البث الفضائي كل المسافات. وقد ركزت هنا على ما يذاع ويبث تليفزيونيا ولم أتطرق للإعلام المقروء؛ ذلك لأنه لا يصل للقارئ إلا بعد أن تستوفي كل المواد الصحافية ما تستوجبه من المراجعة والتصحيح، ولولا جهود هذه الأقسام المعنية في كل مطبوعة بعد توفيق الله لوجدت بأنك غير قادر على «هضم» الكثير من المواد، ولذلك ينهض «مطبخ» الصحيفة أو المجلة بتشذيب وطهي هذه المواد وفق أدق مقادير ومعايير الصياغة وقواعد اللغة، وأهل الصحافة أدرى بمتاعبها، والله من وراء القصد. تأمل: النصيحة كالدواء يكون أنجع كلما كان مرا. فاكس 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة