* لا تخلو أية علاقة بين البشر مما قد يتخللها من المواقف، بعض هذه المواقف يكون معززا لمتانة العلاقة وعمقها، وهذا القدر من الإيجابية في مستوى ودرجة العلاقة بين المعنيين بها يمتد أثره وفائدته لصالح المجال الذي يحظى بمثل هذه النوعية من العلاقة. ** بينما البعض الآخر من المواقف قد يعصف بأعز العلاقات وربما أمتنها وأغلاها، ويصيب جسورها بانهيار مفاجئ. ** والمؤسف أن يحدث هذا الانهيار المفاجئ والناسف لأية علاقة تستمد أهميتها مما تتكئ عليه من عمق الأواصر وغزير الذكريات وأغلى وأعز السنين، وما شيدت به من لبنات الود والحميمية والعشرة. نعم كم هو مؤسف ومرير أن يهوي كل هذا الشموخ والسمو من الاعتبارات، ويتحول إلى حطام عند البعض، أو إلى أشبه ما يكون عند البعض الآخر من أطراف هذه العلاقة برداء ينزعه ليستبدله بآخر، أو بما يقذف به بعد «الانتفاع» من محتواه..، أو إلى ما هو أكثر سوء وانتكاسة عند البعض الثالث عندما تتحول كل متانة واعتبارات هذه العلاقة الوطيدة إلى النقيض بكل سهامه وآثامه من سموم الشحناء والتباغض والأحقاد. ** أما ما يعمق من حجم الأسى على هذا الهدر والانهيار والانتكاسة لأعز العلاقات وأغلاها فيمكن في «دنيوية» الأسباب التي ليس لها أي قدر من الأهمية التي تمنحها حتى مجرد الالتفات ناهيك أن تنحر من أجلها علاقة ويضحى في سبيلها بأعز الناس وأمتن الروابط وأثمن السنين وغالي الذكريات ... إلخ.. ** يحدث هذا عندما تجد تلك الأسباب الدنيوية «البخسة» عند طرف أو أطراف هذه العلاقة مجرد لحظة أو غفلة يعبث فيها الشيطان الرجيم بفريسته فيجعل من هذه الحبة حية تفرز سمومها حتى يفتك بضحيته وضحاياه.. والله من وراء القصد. تأمل: أن يخطئ المرء شأن بشري، ولكن أن يثابر على خطئه فشأن شيطاني. فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة