** تمثل «الأضواء» عند البعض حافزا لعطاءات مستقبلية أكثر تميزا، كما أنها في الوقت ذاته تستحضر لديهم بكل اعتزاز وعرفان وامتنان كل من كان لهم الفضل بعد الله في دعمهم وتوجيههم وتهيئة الفرص أمامهم لتحقيق ما يتكافأ مع إمكاناتهم وتطلعاتهم وجهودهم. فلا تزيدهم النجاحات إلا ما يكرس ثباتهم على ما جبلوا عليه من قيم ومبادئ تترسخ وتسمو وتتجلى رقيا وتواضعا مهما تعاقب وتعددت النجاحات وتكاثفت الأضواء وسطعت النجومية.. ** بينما البعض الآخر تجده على النقيض تماما، فبمجرد خطواته الأولى في ساحة الأضواء تعتريه «الطاووسية» فيغرق في الفوقية والجحود والتنكر، ويرى من منطلق تداعيات «التركيبة المعتلة» بأن مرحلة «الأضواء» التي أصبح من منسوبيها أو المحسوبين عليها.. تملي عليه «فرمتة» لكل ما له علاقة بما سبق هذه المرحلة وخاصة ما يسكن في ذلك الماضي من حال وأحوال وحياة وأحياء فيها من البساطة وشظف العيش، فيحرص كل الحرص على طمسها والانسلاخ منها بكل تفاصيلها وأناسها مهما كان عمق التفاصيل ومتانة العلاقة والقرب واللحمة، فكل ما كان في أمسهم وماضيهم القريب والبسيط يصاب من قبل هذا البعض ممن تعري أضواء النجومية واقع ما يسكنهم من قيم ومبادئ. أقول يصاب من قبلهم بأقصى درجات التحييد والجحود في وهم قاصر وسقيم ينص بأن مرحلة النجومية والأضواء والشهرة من بين معاييرها إعادة صياغة ما سبقها من مراحل وفق انتقائية النجم لما يحبذ أن يقدم في سيرته الذاتية ومشواره نحو النجومية وما تخلله من محطات وأسماء وذكريات، وأي صياغة على هذا النحو لا يقرها التاريخ ولا يستسيغها المعاصرون لمثل هذا الجانب. ولن يصح إلا الصحيح .. والله من راء القصد. تأمل: منتهى السمو أن تكون أسمى من كل المكاسب والمغريات. فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة