أحدث المزيف البنجلاديشي مأمون نقلة غير مسبوقة في أعمال تزوير المستندات والمحررات الرسمية فتخصص في منح الاجازات المرضية المغشوشة للموظفين والعمال مستغلا قدراته الماكرة في تقليد أختام أوراق ومطبوعات مستشفيات شهيرة في مختلف المناطق، وقالت التقارير الرسمية إن المزيف البنجلاديشي اتخذ من شقته السكنية في حي الزهور في محافظة ينبع منطلقا لنشاطاته المحظورة مدعوما بعدد من المعاونين من ذات الجنسية، لكن شعبة الجنائي في الشرطة نجحت في اختراق محيطه وكشفت مخططاته أمس. وكانت سلطات الأمن حصلت على معلومات دقيقة عن تحركات المتهم ونشاطه في تزوير وتزييف بطاقات وهويات المقيمين وشهادات مغشوشة تخول لحامليها دخول مقار الشركات الصناعية الكبرى فضلا عن إبرامه عقود تشغيل وهمية ومواثيق باطلة مع بعض المؤسسات على نظام الباطن. في ساعة الصفر تحركت وحدة من البحث والتحريات في الشرطة إلى حي الزهور لتدهم الوكر في عملية أمنية مباغتة وسريعة وعثرت فيه على كميات كبيرة من المحررات والمستندات والهويات المغشوشة، كما وجدت حوالات مالية بمبالغ تقدر بنحو مليون ريال. وتحفظ فريق البحث الجنائي على أجهزة حواسيب وطابعات وأختام، وأقر أحد معاوني المتهم مأمون بتورط زعيمه في أعمال تزييف وتزوير واسعة النطاق ونشاطه في اصطياد العمال الهاربين من مختلف مناطق المملكة، وتشغيلهم لدى الغير بأوراق ومستندات باطلة، وتمثلت أكبر مفاجآت الدهم العثور في شقة المتهم مأمون على أرشيف كامل من شعارات ونماذج الشركات العاملة في محافظة ينبع فضلا عن أختام وتوقيعات كفيله المقيم في العاصمة الرياض.