حثت وزارة الداخلية الجهات المعنية بملاحقة مروجي المخدرات بالتغلغل في الأحياء العشوائية والفقيرة في محافظة جدة، عبر تنفيذ برامج توعوية وتثقيفية. وأبلغ «عكاظ» مدير إدارة مكافحة المخدرات في جدة العميد أحمد عمر الزهراني، عن البدء في تنفيذ التوجيه بالتنسيق مع الجمعيات التوعوية وعمد الأحياء والجهات المعنية الأخرى، لعقد منتديات وبرامج توعوية تستهدف تلك الأحياء، مؤكدا أن إدارته عملت برنامجا موسعا يهدف إلى توزيع منشورات توعوية بين سكان تلك الأحياء. وبين أن إدارة مكافحة المخدرات تعمل مع إدارة التربية والتعليم على تنظيم محاضرات توعوية في الأحياء الفقيرة والعشوائية بشكل خاص وجميع أحياء المدينة بشكل عام، بهدف نشر ثقافة التوعوية الوقائية من انتشار المخدرات واستعمالها بين أبناء المدارس. ونفى العميد أحمد الزهراني أن يكون استعمال المخدرات بين الأوساط النسائية في جدة وصل إلى مستوى الظاهرة، معترفا بأن هناك استعمال من قبل الفتيات، مادفع إدارته ومن خلال القسم النسائي الذي أنشيء خصيصا لهذا الأمر، لمحاربة هذه الآفة بين الأوساط النسائية من خلال التنسيق مع إدارة التعليم للبنات والجهات التعليمية النسائية الأخرى، لإقامة المحاضرات التوعوية التي تركز على أضرار المخدرات وخطورتها. وقال: نحن لاننظر إلى فئة معينة على حساب أخرى، حيث تعمل إدارة مكافحة المخدرات على إعداد برام توعوية تستهدف الجميع دون استثناء بما فيهم النساء والفتيات. وأكد العميد الزهراني أن إدارته مستمرة في تقديم البرامج التوعوية بالتعاون مع الجهات المعنية، من خلال المعارض والمؤتمرات والندوات التوعوية. وأشار إلى أن الحملة التي أطلقتها إدارته أخيرا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الهدف منها انتشار التوعوية بين أوساط المجتمع لمعرفة أضرار المخدرات، مؤكدا أن هناك نتائج إيجابية من المتوقع أن تحققها هذه الحملة، تسهم في انخفاض نسبة التعاطي وترويج المخدرات في مدينة جدة. وفي سؤال حول النسبة المتوقعة لمتعاطي المخدرات وترويجها بين سكان جدة، أشار العميد الزهراني أنه ليس هناك دراسة معينة تحدد النسبة، إلا أنه لفت إلى أن النسبة تعد منخفضة جدا، ولا تقارن بنسبة أعداد السكان والتركيبة السكانية للمقيمين في مدينة جدة.