أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، تعاملاته على تراجع بمقدار 31.3 نقطة أو ما يعادل 0.52 في المائة، متوقفا عند خط 6002 نقطة، وبحجم سيولة لم تتجاوز 2.5 مليار ريال، وكمية أسهم بلغت نحو 108 ملايين، جاءت موزعة على نحو 70.741 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 46 شركة، بقيادة سهم الخليجية الذي حقق أرباحا يومية تقدر بنحو 6 في المائة، وتراجعت أسعار أسهم 75 شركة، جاء سهم الصادرات في المقدمة، من مجموع 141 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة. ومن الناحية الفنية، جاء الإغلاق في المنطقة السلبية نوعا ما، وما زالت السوق عبارة عن مضاربة بحتة، وتحاول تعديل الأخطاء السابقة التي وقعت فيها عندما ارتفعت من عند خط 5750 نقطة إلى 6462 نقطة بكمية أسهم قليلة وأحجام سيولة غلبت عليها صفة الانتهازية، فمتى ما نجحت في إصلاح تلك الأخطاء وذلك من خلال الحصول على الزخم الكافي من حيث الكمية الشرائية والسيولة الاستثمارية، ستعاود بناء مسار صاعد فرعي، لم تبدأ في تكوينه حتى نهاية تعاملات أمس، حيث ما زال بحاجة إلى مزيد من البحث عن المنطقة التي تؤهله إلى الارتداد، فأغلب الارتدادات المقبلة، في حال حدوثها، ستكون عبارة عن ارتدادات للمضاربين، ويمكن من خلالها تبديل المراكز وترتيب المحفظة من جديد، وما زالت الأسهم تتبع سهم سابك في الصعود أو الهبوط، الذي تحول إلى سهم مضاربة بحتة، وبدأ المضاربون يركزون عليه يوميا كمضاربة يحقق أرباحا شبه يومية لمن يجيد التعامل معه. وعلى صعيد التعاملات اليومية، افتتحت السوق جلستها اليومية على تراجع طفيف، بهدف المحافظة على عدم كسر خط 6000 نقطة، ليدخل المؤشر العام في مسار أفقي متذبذبا في نطاق لم يتجاوز 20 نقطة، مع هدوء في تدفق السيولة اليومية، حيث لم تتجاوز 600 ألف في الساعة الأولى من الجلسة، و400 ألف في الساعة الثانية، فلم تتجاوز مليار ريال إلا بعد مضي أكثر من ساعتين، ليخيم الهدوء التام على مجريات السوق، وذلك يتضح من خلال ضعف كمية الأسهم المتداولة وعدد الصفقات منذ بداية الجلسة، وربما يكون هذا الهدوء بسبب حالة الانتظار والترقب لافتتاح الأسواق العالمية، وبالذات السوق الأمريكية التي ارتبطت معها السوق المحلية أكثر من غيرها، إضافة إلى ضعف أداء صانع السوق الذي يتم من خلاله ضخ السيولة الاستثمارية. وفي نصف الساعة الأخيرة من الجلسة، واجهت السوق ضغطا نتيجة تزايد البيع من قبل السيولة الانتهازية التي فضلت توفير جزء منها، حتى يتم الاطلاع على افتتاح الأسواق العالمية التي تستأنف أعمالها اليوم، حيث كسر المؤشر العام خط 6000 نقطة، ومن المتوقع أن تساير السوق المحلية اليوم توجه الأسواق العالمية، وبالذات السوق الأمريكية، ويمكن معرفة ذلك من خلال أوامر البيع والشراء ما قبل الافتتاح، مع أهمية متابعة الأخبار الواردة من كل الأسواق بدون استثناء، مع التركيز على أسعار العملات وأسعار النفط، فالسوق المحلية لا تملك حاليا محفزات، فلذلك يكون تأثير الأخبار العالمية أكثر تأثيرا خاصة إذا كانت سلبية.