واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، حالة الهبوط التي بدأها من عند مستوى 6462 نقطة التي سجلها كأعلى نقطة خلال رحلة الصعود الأخيرة، ليسجل قاعا يوميا عند خط 6292 نقطة، كعملية جني أرباح تدريجي الهدف منها التنفيس عن المؤشرات المتضخمة التي ظهرت نتيجة الشراء على أسهم معينة، وتهميش أسهم شركات أخرى. من الناحية الفنية، صعد المؤشر العام من عند خط 5817 نقطة، في 5 يونيو (حزيران) الجاري، وسجل أعلى قمة عند مستوى 6462 نقطة الاثنين الماضي، محققا مكاسب بنحو 645 نقطة على مدى 12 جلسة، وقاد السوق خلال هذا المسار سهم سابك. وعلى مدى اليومين الماضيين قلص المؤشر حصيلة تلك المكاسب من خلال مسار فرعي هابط، وحتى نهاية تعاملات أمس، ما زال يبحث عن منطقة ارتدادية. وتزامنت جلسة أمس مع الإغلاق الأسبوعي الذي غالبا ما يشهد مضاربات حامية، تعود إلى رغبة المتعاملين في توفير جزء من السيولة تحسبا لصدور أخبار سلبية عن الأسواق العالمية أثناء الإجازة الأسبوعية. وعلى صعيد التعاملات اليومية، افتتحت السوق جلستها على هبوط، متأثرة بالأجواء التي تمر بها الأسواق العالمية. وكان من الواضح القلق الذي انتاب المتداولين من خلال نسبة الارتفاع التي حققتها الشركات المرتفعة، حيث لم تتجاوز أجزاء الريال، وشهد سهم سابك صراعا بين قوى البيع والشراء يمكن أن يفسر بأهمية تماسك السهم فوق سعر 88.5 ريال. وسيطرت المضاربة على مجريات السوق بقيادة سهم زين التي تنوي الشركة إعادة هيكلتها، وذلك من خلال تخفيض رأسمال الشركة من أجل إطفاء كل أو جزء من الخسائر المتراكمة للشركة، على أن تعقب ذلك زيادة رأس المال. وفي الجزء الأخير من الجلسة، حاول المؤشر العام التماسك في المنطقة الشرائية المحددة فوق خط 6323 نقطة، في محاولة للإغلاق أعلى من حاجز 6356 نقطة، ولكن الصفقات التي أجريت فوق حاجز 6333 نقطة كانت ضعيفة نوعا ما، حيث كان سهم سابك يحاول الصعود وسهم سامبا يقود السوق إلى التراجع، ولذلك أغلق على خط 6343 نقطة، على تراجع بمقدار 20 نقطة، أو ما يعادل 0.32 في المائة رغم أن تذبذبه اليومي بلغ نحو 70 نقطة، ويعتبر إغلاقا جيدا على المدى الأسبوعي، ويميل إلى الإيجابية على المدى اليومي، وبحجم سيولة أقل من الجلسات السابقة، وبلغت نحو 3.277 مليار ريال، وكمية أسهم منفذة تجاوزت 168.5 مليون سهم، جاءت موزعة على أكثر من 82.5 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 35 شركة وارتفعت أسعار أسهم 80 شركة من بين 142 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة.