أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تعاملاته على ارتفاع يومي، وبمقدار 27.71 نقطة أو ما يعادل 0.46 في المائة، ليقف على خط 6030 نقطة، وبحجم سيولة بلغت 2.464 مليار ريال، وبكمية أسهم منفذة تجاوزت 96 مليون سهم، توزعت على أكثر من 65 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 89 شركة بقيادة سهم الخزف، وتراجعت أسعار أسهم 33 شركة جاء سهم البنك السعودي الفرنسي في مقدمتها، وحافظت بقية الأسهم على استقرار أسعارها، وذلك من مجموع 142 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة. وجاء الإغلاق في المنطقة المحيرة بين دعم 6006 نقاط ومقاومة 6055 نقطة بالنسبة للمضارب اليومي، حيث هناك محاولة لبناء مسار صاعد قصير قد لا يتعدى المنطقة الواقعة بين 6110 إلى 6139 نقطة، الهدف منه تبديل المراكز وترتيب المحفظة من جديد، ويعتبر كسر خط 5850 نقطة إيقاف أعمال المضاربة بالنسبة للمضاربين الذين دخلوا في قاع 5750 نقطة، وكان أغلب السلبية في جلسة أمس يأتي من قطاع المصارف وتحديدا من سهم الوطني والفرنسي والهولندي، إلى جانب بعض الأسهم التي حققت ارتفاعات في الفترة السابقة مثل سهم ينساب الذي كان محط أنظار السيولة في فترة معينة، وقبله سهم كيان. ومن المؤكد أن السوق سوف تتبع السوق الأمريكية اليوم، حيث أصبحت من أكثر أسواق المال تتبعا لها في الفترة الأخيرة، وربما يكون ارتباطا نفسيا أكثر من غيره، ساعدها في ذلك عدم توافر حوافز للسوق بشكل عام، مع ملاحظة أن السوق تخضع حاليا لتأثير الأخبار السلبية أكثر من الإيجابية، رغم أنها بحاجة إلى أخبار إيجابية أكثر من غيرها، ولكنها تعاني من السيولة الاستثمارية وسيطرة المضاربين الذين تحولوا إلى المضاربة على سهم سابك، بعد أن أصبح أكثر سهم يحقق أرباحا يومية للمضارب اليومي واللحظي، ويتحول هو الآخر من سهم استثماري إلى مضاربة. وقد افتتحت السوق جلستها اليومية على تراجع طفيف، ثم العودة فوق حاجز 6000 نقطة، لتبقى في أغلب فترات الوقت في المسار الصاعد اليومي، الذي عاد بها إلى الجلسات التي تتصف بفرز الفرص اليومية كمضاربة، وعلى هامش ربحي بسيط، بعد أن تخلت عنها على مدى ست جلسات سابقة، حيث أعطت أغلب الأسهم أمس، وحتى الأسهم التي سجلت تراجعا أثناء الجلسة لم تتجاوز أجزاء الريال إلا في الدقائق الأخيرة، وما زال سهم سابك هو من يدير السوق بالطريقة التي تناسبه، حيث وجد المؤشر العام صعوبة في تجاوز خط 6055 نقطة، وأجرى عدة محاولات لتجاوز هذه القمة ولكنه لم يستطع، رغم أن سهم سابك أجرى صفقة على سعر 82.75 ريال في تمام الساعة الواحدة والنصف إلا إنها لم تساعده، حيث ما زال هو الآخر يعاني من ضعف في تجاوز سعر 85 ريالا، إلى جانب تحرك سهم الراجحي، مما يعني أن السوق تحتاج إلى سيولة استثمارية أكثر من السيولة التي حققتها في المسارات الصاعدة السابقة، وأن تكون وجهتها إلى الأسهم القيادية، فمن أبرز المعطيات في الفترة المقبلة ارتفاع قيم السوق مقارنة بالأشهر الستة الماضية.