التجاوزات التي يشير إليها ديوان المراقبة، في أغلب الجهات الحكومية، والمبالغ الكبيرة التي يتم رصد عملية تمريرها بطريقة غير نظامية، والعقود الضخمة وغير الضخمة التي يكتشف عشرات التلاعبات فيها، تشعرني بالقلق مثلما أشعر بالبهجة للدور الذي قام به الديوان في كشف هذه التلاعبات. أما سبب قلقي فهو إحساسي بأن دور المراقبة قد تم بعد أن طارت الطيور بأرزاقها ونفذت المشاريع واستفاد من استفاد وطار من طار ووقع من وقع. ولأن المملكة تعيش هذه الأيام حراكا اقتصاديا وتنمويا هائلا جعل الشركات -وبالتحديد شركات المقاولات- عاجزة عن تلبية وتنفيذ طلبات الحكومة ومشاريعها، فما بالك بالمشاريع الخاصة الأخرى. مما جعلها وكأنها ورشة عمل كبرى. فإن الواجب الآن أن يكون دور ديوان المراقبة والمباحث الإدارية دورا أوليا وسابقا ومواكبا لتنفيذ المشاريع، لا أن تجيء الملاحظات بعد أن يكون كل شيء قد صار.. وهذا لا يتأتى بدور صلاحيات أوسع، وأدوات أقوى وسلطة إدارية أكبر، تتدخل قبل فوات الأوان، وتقول للمتجاوزين: «ستوب».. لقد آن أوان المحاسبة الآن. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة