.. أنطلق من هذا المثل المشهور الذي يكرس مفهوم الحذر والاستفادة من دروس الماضي، والانتباه لمفاجآت المستقبل لاقرأ معكم ما حدث في نادي الجوف من إحراق لخيمته الثقافية للمرة الثانية، وإذا كانت الأمسية المغضوب عليها هي السبب في الحريق الأول فإننا إلى الآن لم نستطع فك شفرة الحريق الأخير. ولكن الملاحظ في كل ما يصلنا من هناك، أن هناك حراكا اجتماعيا باتجاه التشنج في اتخاذ المواقف من كل شيء مخالف، واتخاذ أسلوب التصفية في مواجهة المخالفين والمختلفين. فالجوف التي تسكن أطراف الوطن الشمالية، تحتل موقعا أساسيا في ذاكرتنا التاريخية، حتى ولو لم نبحث كثيرا في تكريس هذا الإرث الممتد لآلاف السنين. فتاريخيا وآثاريا وثقافيا تعتبر الجوف من الركائز الأساسية لتاريخ الجزيرة العربية طوال كل العصور، كما أنها في حاضرنا هي مصدر الزيتون وبلد المليون نخلة. وإذا كانت شخصية الشمالي تتميز بالأريحية وسعة الصدر والركون إلى التأمل، والتواصل مع الجيران جغرافيا وثقافيا برحابة وسعة صدر فما الذي تغير وجعل الوضع يتحول إلى إقصاء وتصفية. ما الذي جعل الشمالي في الجوف يتحول إلى هذا الشخص الذي يحرق كل ما يخالفه. أسئلة كثيرة تدور في البال والخاطر ولكن من قام بإحراق خيمة النادي هذا هو السؤال الأهم الآن؟. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة