تتمتع لبنان هذه الأيام بجو بديع بعد أن مرت عليها عدة أيام عصيبة شديدة الحرارة والرطوبة، وحين ترتفع حرارة الجو فيها فوق الثلاثين درجة مئوية تكون شديدة الشبه بجو جدة القائظ والرطب، يضاف إلى هذا كثرة انقطاع الكهرباء الذي تعود عليه أهل لبنان طول العام لمشاكل في إمدادات الكهرباء، تبرعت المملكة أخيرا بعدد من المولدات الكبيرة مساعدة في حل الأزمة المستحكمة، لكنك في بيروت وخصوصا في فنادقها لا تحس بمساوئ انقطاع الكهرباء بفضل مولدات الكهرباء الملحقة بها والتي تعمل فورا، الصيف في لبنان بدأ رسميا بداية من يونيو والذي يسمونه (حزيران)، السوريون واللبنانيون عموما مازالوا يتمسكون بأسماء هذه الشهور السريانية على ما أظن، رغم أنه لا أحد سواهم في البلاد العربية يستخدمها، والمفروض عقليا الأخذ بالتقويم العالمي الذي يعرفه جميع الناس، والذي أرجو أن نلتزم بوضعه في كل المعاملات الرسمية وسواها بجوار التقويم الهجري، التقويم العالمي (الميلادي) أكثر دقة وعالمية من أي تقويم، ونعود لبيروت حيث الكل في انتظار سواح الخليج المتوقع زيادة أعدادهم مع موجة ارتفاع الحرارة عندنا، لكن انخفاض سعر اليورو قد يشجع كثيرين على التوجه لأوروبا الجميلة والمتحضرة، الحديث عن اكتشاف بترول وغاز أو توقع ذلك هو الموضوع الثاني لحديث لبنان وجدل أهل السياسة عنه ورغبة إسرائيل في مد يدها عليه، وقد كان معبرا عن ذلك نكتة الكاريكاتير المشهور جافرو في صحيفة (البلد)، وقد رسم اثنين أحدهما يقول: مبروك صار عندنا نفط ورح نصير من أغنياء العالم، والآخر يرد عليه: كبر عقلك وروق.. حدن رح يشتري سمك بالبحر!! لكن أجمل شيء الآن في لبنان أنواع الفواكه الطازجة، فهذا بداية موسمها ولا يفوتك دراق (خوخ) بكفيا، والذي منه الأغنية الشهيرة.. على كل خد خوخه، وعليكم بغض البصر.. هكذا نصحني صديقي العزيز مشعل السديري وهو يحادثني هاتفيا، فلما استغربت منه ذلك رد بحماس صاخب: ياخي أنا ما أحب المزاحمة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة