دشن رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل أمس مشروع نقل التقنية والخبرة في مجالات الوسائط المتعددة بشراكة بين المدينة ومجموعة شركات إندكس القابضة، وسط حضور عدد من المسؤولين والمختصين. ويتضمن المشروع تأسيس مركز للوسائط المتعددة بالتعاون مع فريق عمل ياباني، حيث سيشكل المركز أحد أهم محفزات التفاعل مع مبادرة الملك عبدالله للمحتوى الرقمي من خلال استخدام مهارات العاملين في المركز لتغذية وإنماء المحتوى الرقمي بمنتجات وخدمات ذات جودة عالمية متلائمة مع متطلبات المجتمع وحاجاته. وتضمن برنامج حفل التدشين تقديم نبذة عن المشروع قدمها الدكتور عبدالعزيز الحرقان تناول فيها صناعة الوسائط المتعددة كأحد أهم الصناعات الناقلة والمحافظة على ثقافات الشعوب، ومد الجسور الثقافية بينها، وفي ذات الوقت تعتبر من الصناعات التي تحفظ الإنتاج الفكري والثقافي عبر الأجيال، وذكر أن صناعات الوسائط الرقمية تشكل سوقا دوليا سريعة النمو، وعالية الأهمية، حيث ترتبط بالتطور الاجتماعي والاقتصادي، وتتكامل مع العديد من التقنيات ومجالات الفنون والثقافة، كما أن دورها يعد مؤشرا مهما على دخول البلاد في مجال الصناعات المعرفية المتقدمة، مشيرا إلى أن صناعة الوسائط المتعددة تشمل برمجيات الألعاب التفاعلية، ومحاكاة الأفلام والإنترنت وما بعد الإنتاج، والتأثيرات الخاصة، وإنتاج الإعلانات التلفزيونية. وتوقع الحرقان أن يصل الطلب المحلي على الوسائط والاتصالات في العام 2010 إلى ثلاثة أضعاف مستواه مقارنة ببداية التسعينيات من القرن العشرين، كما سيزيد الطلب في القطاع الخاص، ويقابل ذلك تضاعف في عدد الموظفين في الشركات التي تنتج وتوزع تقنية الوسائط المتعددة، فضلا عن نمو الوظائف والمهن أسرع من المتوسط بكثير.