دعت الأميرة نورة بنت عبدالله بن محمد، الداعمة لنادي «لبيه» التطوعي، إلى التوسع في قنوات التطوع والخروج من عباءة الجمعيات الخيرية وصولا لتحقيق المشاركة الاجتماعية في كل المحافل الاجتماعية. وجاءت دعوة الأميرة نورة بنت عبدالله بعد نتائج توصل لها فريق مبادرة لبيه حول المجالات التي يفضل المتطوعون الانخراط فيها ومنح أوقاتهم من خلالها، حيث تبين أن 65 في المائة ممن شملتهم الإحصائية يفضلون المشاركة في دعم أنشطة الجمعيات الخيرية، بينما ذكر 17 في المائة من المشاركين أنهم يفضلون المشاركة في الأنشطة الدينية على وجه الخصوص، فيما كشفت النتائج أن 18 في المائة ليس أمامهم وجهة محددة يفضلون خدمتها. وقالت الأميرة نورة بنت عبدالله إن النتائج تعكس طبيعة الثقافة السائدة حول مفهوم التطوع من جهة، وندرة القنوات الحكومية والأهلية التي تبادر بطلب متطوعين لإشراكهم في برامجها. في المقابل، أكدت المشرف العام على نادي لبيه التطوعي هديل بوقري أن هناك أكثر من خطوة في اتجاه تصحيح بعض المفاهيم التطوعية داخل المجتمع السعودي، والاستفادة من الخبرات التراكمية لبعض الدول ممن لها تجارب رفيعة في المجال. وأثنت بوقري على تجاوب المشاركين في الاستبيان الخاص بقنوات التطوع وممارساته، وهم 1400 شخص يمثلون الشريحة العمرية بين 16 إلى 45 عاما، ومن مختلف المستويات التعليمية. ويرى خبراء في فريق نادي لبيه الإلكتروني من المتطوعين أن مشاركة المتطوعين في المحافل الدولية هو أحد الأسباب التي تساعد على نقل الخبرات والاحتكاك بتجارب عالمية، كما هو الحال في المسابقات الرياضية العالمية كبطولة كأس العالم والبطولات الأولمبية، والتي عادة يشارك في تنظيمها آلاف من المتطوعين من مختلف دول العالم. يشار إلى أن نادي لبيه الإلكتروني للتطوع يعكف حاليا على بدء المرحلة الثانية من خطة النادي في توسيع ثقافة العمل التطوعي (العطاء بالوقت) وإبراز نماذج شبابية تطوعية ساهمت بفعالية في خدمة مجتمعها ووطنها. يذكر أن عدد المتطوعين في نادي لبيه الإلكتروني للتطوع ارتفع منذ افتتاحه في فبراير الماضي إلى نحو ستة آلاف متطوع ومتطوعة يمثلون شرائح عمرية مختلفة ومهارات مختلفة وتخصصات مهنية متنوعة، وهو الأمر الذي من خلاله أكد العاملون على فريق لبيه أنه أمر «سيساعدهم على تحقيق أهدافهم بإنجاز 15 ألف فكرة من خلال 15 ألف متطوع بحلول العام 2015».