تنظر مديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة في شكوى مقيم مصري يتهم فيها مستشفى خاصا برفض توليد زوجته الحامل بثلاثة توائم، بحجة عدم توافر الحضانات في قسم الأطفال. وقال المقيم عبد الناصر محمد فودة ل«عكاظ»: منذ الأيام الأولى في حمل زوجتى تابع المستشفى الخاص حالتها، وأشرف على وضعها الصحي أولا بأول، حتى أنني دفعت قيمة توليد زوجتي للمستشفى والبالغة 3000 ريال حصلت عليها من إحدى المؤسسات الخيرية، لحرصي الشديد على أن يتم توليد زوجتي في الوقت الذي يداهمها المخاض من دون أي تأخير، كونها حاملا بثلاثة توائم. وأضاف «إن المستشفى الخاص أبدى استعداده التام لتوليد زوجتي من دون أي معوقات، وعندما شعرت زوجتي بآلام المخاض توجهت إلى المستشفى المذكور، فاستقبلني الطبيب المشرف على حالتها وشخص وضعها الصحي وأخبرني أن وقت الولادة لم يحن بعد، ووصف لها أربع حقن لتحفيز الرئة لتأخذها في اليوم ذاته». واستطرد المقيم فودة في حديثه عن تفاصيل القضية قائلا «بعد أن أخذت زوجتي الحقنة الأولى داهمتها آلام المخاض في الليلة ذاتها، فاتجهت بها مسرعا إلى المستشفى لتوليدها، بيد أنني فوجئت بالطبيب المشرف يخبرني بعدم مقدرته على إجراء العملية، لعدم توافر حضانات شاغرة للأطفال في المستشفى، رغم سدادي كافة رسوم التوليد للمستشفى سلفا». وذكر المقيم الشاكي أنه اضطر إلى نقل زوجته التي تعاني آلام المخاض مسرعا بسيارته الخاصة إلى مستشفى العزيزية للنساء والولادة، رغم خطورة حالتها ووضعها الصحي. وأشار المقيم فودة إلى أن مستشفى العزيزية أجرى عملية الولادة لزوجته بمجرد وصولها، حيث إن رأس الجنين الأول كان ظاهرا بنحو ثمانية سنتيمترات، منوها بأن مستشفى العزيزية تعامل مع الحالة بشكل ممتاز. وقال «تم توليد زوجتي، ووضع أطفالي في الحضانات، بعد دفع الرسوم المقررة والبالغة 1500 ريال». واستغرب المقيم الشاكي تجاهل وإهمال المستشفى الخاص لحالة زوجته الصحية الخطرة، والذي كاد أن يقضي على أطفاله الثلاثة في رحم والدتهم. وطالب المقيم فودة مديرية الشؤون الصحية بمعاقبة المستشفى الخاص، والعمل على توفير العدد الكافي من حضانات الأطفال في المستشفيات، لا سيما أن العديد من المستشفيات الخاصة رفضت استقبال حالة زوجته، بحجة عدم توافر الحضانات. وأضاف «كما أن مستشفى العزيزية نفسه يطالبني أيضا بإخراج أطفالي الثلاثة من الحضانات، وتوفير حضانات بديلة لهم في مستشفيات أخرى». من جانبه، أوضح مصدر رسمي في مديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة أن المديرية ستتابع شكوى المقيم مع المستشفى الخاص، وفي حالة ثبوت التقصير والإهمال في الحالة سيتم التحقيق مع المستشفى، وفي ضوئه سيتقرر فرض العقوبات عليه من عدمها.