قتل أربعة أشخاص وجرح العشرات أمس في مواجهات بين الجيش اليمني وعناصر من الحراك الجنوبي في محافظة الضالع في جنوب البلاد. وقال مصدر يمني مطلع ليونايتد برس إنترناشونال إن المواجهات بين الجيش و عناصر الحراك اندلعت إثر دعوة الأخير إلى عصيان مدني في المحافظات الجنوبية والمطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال. وأشار المصدر إلى أن الجيش قصف العديد من مواقع الحراك ما تسبب في سقوط نحو 29 جريحا، بينهم عضو مجلس الشورى فاطمة محمد الشعيبي، بالإضافة إلى نساء وأطفال، وذلك بالإضافة إلى القتلى الأربعة.وتشهد المحافظات الجنوبية مواجهات منذ مارس ( آذار) 2006 إثر دعوة الحراك إلى انفصال الجنوب عن الشمال. من جهة ثانية، أعلنت السلطات اليمنية أمس أن أحد أهم المطلوبين بالانتماء لتنظيم (القاعدة) سلم نفسه للأجهزة الأمنية. ونقلت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الإلكتروني عن محافظ مأرب ناجي الزايدي قوله «القيادي في تنظيم القاعدة في اليمن حمزة الضياني سلم نفسه للسلطات». وأضاف أن الضياني «المطلوب أمنيا سلم نفسه للسلطات المحلية بالتعاون مع أجهزة الأمن والشخصيات الاجتماعية والمواطنين في المحافظة». وسبق أن اعتقل حمزة الضياني لدى جهاز الأمن السياسي (المخابرات) لقرابة عامين، وهو ضمن 23 من أفراد القاعدة الذين هربوا من سجن للمخابرات في فبراير (شباط) 2006. ووجهت للضياني اتهامات بالتخطيط لهجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت فوجا سياحيا إسبانيا في معبد الشمس في محافظة مأرب في يوليو (تموز) 2007 أدى إلى مقتل 7 سياح إسبان ويمنيين اثنين. وكانت الداخلية اليمنية اتهمت الضياني بشن هجوم فاشل على السفارة الأمريكية في صنعاء في أواخر مارس (آذار) 2008 أدى إلى مقتل شرطي وفتاة وإصابة 12 طالبة في مدرسة 17 يوليو للبنات المجاورة لمبنى السفارة. ويأتي استسلام الضياني بعد يوم من استسلام القيادي في التنظيم غالب الزايدي ضمن حملة تعقب لعناصر وقيادات التنظيم في محافظة مأرب في شمال شر قي البلاد.