سعى ألف فتاة وشاب إلى تأمين مستقبل حياتهم الزوجية، وإبعاد شبح الخلافات والطلاق عنها، بالالتحاق لبرنامج تدريبي تأهيلي في الحياة الأسرية استمر لمدة 12 ساعة، من خلال «ملتقى العرسان»، الذي نظمته الجمعية الخيرية لمساعدة الشبان على الزواج والتوجيه الأسري في جدة على مدى يومين، ضمن الفعاليات المصاحبة للزواج الجماعي ال11. وتلقى الفتيات والشبان المشاركون في الملتقى تحذيرا صريحا من الغضب، إذ تحدث المدرب عصام ياسين قارئ عن "حالات الذات وأنواع الغضب"، وتناول الغضب المحمود والغضب المذموم، مشيرا إلى أن الغضب هو في الأساس انفعال إنساني طبيعي جدا وصحي أيضا، ولكنه حين يخرج عن نطاق تحكمنا ينقلب إلى شيء مدمر يسبب المشكلات في العلاقات الشخصية، ونوعية الحياة، موضحا أن الغضب هو حالة انفعالية تتراوح شدتها ما بين مضايقة خفيفة إلى حالة من الثورة العارمة طبقا لعلماء النفس، موضحا أن الغضب قد يصاحبه تغيرات نفسية وبيولوجية؛ وقد يكون بسبب أحداث خارجية أو داخلية. وأشار قارئ إلى أن الناس يستخدمون عمليات مختلفة في الوعي واللاوعي للتعامل مع مشاعر الغضب، وهي التعبير، والكبت، والتهدئة، مبينا بأن أصح طريقة للتعبير هي توصيل مشاعر الغضب، من دون اللجوء إلى العدوانية، من خلال تعلم كيفية توضيح الاحتياجات للآخر، وكيفية تلبيتها، من دون التسبب في إيذائه. أما المدرب بمركز المودة الاجتماعي فايز بن سالم السهلي، فنبه إلى أنه يمكن للإنسان احتواء 90 في المئة من المخطئين من أول موقف، مشيرا إلى أن الخطأ سلوك بشري لا بد أن يقع فيه البشر، محذرا من تضخيم الأخطاء الصغيرة، ومشددا على الحاجة إلى معالجة الخطأ بحكمة وروية، وإلى مراجعة أساليب معالجتها. وعدد السهلي أساليب معالجة الأخطاء، كالرفق في التعامل مع المخطئ، وإظهار مدى الحب والاهتمام للطرف الآخر، فضلا عن أهمية أن يضع الشخص نفسه موضع المخطئ، ويفكر من وجهة نظره وفكره في الخيارات الممكنة التي يمكن أن يتقبلها، مع ضرورة استخدام الكلمات والعبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ.