أكد المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن الزواج أفضل من نوافل العبادة؛ لأنه يعين على تحصين الفرج وغض البصر وسلامة العبد من الوقوع فيما حرَّم الله عليه. وأوضح خلال كلمة إرشادية وجهها للشباب والفتيات المقبلين على الزواج أثناء افتتاح فعاليات ملتقى العرسان بقاعة أماسي للاحتفالات بجدة، أن الزواج من نعم الله للعبد، إذا وفقه له فسيحصل له به الخير العظيم والفضل الكبير، راحة النفس، طمأنينة القلب وطيب الحياة. وخاطب المفتي الشباب والفتيات المشاركين خلال الجلسة الأولى والافتتاحية للملتقى، وأكد أن من أسباب سعادة الزوجين قيام كل منهما بما يجب عليه نحو صاحبه. وتناول المدرب عصام ياسين قارئ في الجلسة الثانية، الغضب المحمود والغضب المذموم، مشيرا إلى أن الغضب هو في الأساس انفعال إنساني طبيعي جدا وصحي أيضا، ولكن حين يخرج عن نطاق تحكمنا ينقلب إلى شيء مدمر يسبب المشكلات، مشكلات في العلاقات الشخصية ونوعية الحياة التي نحياها بشكل عام. وأشار إلى أن الناس يستخدمون عمليات في الوعي واللاوعي للتعامل مع مشاعر الغضب وهي التعبير والكبت والتهدئة، مبينا أن أصح طريقة للتعبير هي توصيل مشاعر الغضب دون اللجوء للعدوانية من خلال تعلم كيفية توضيح الحاجات للآخر وكيفية تلبيتها دون التسبب في إيذائه. وأشار المدرب بمركز المودة الاجتماعي فايز السهلي، إلى أن الخطأ سلوك بشري يقع فيه الحكيم والجاهل: «يمكن للإنسان احتواء 90 % من المخطئين من أول موقف، وليس من المعقول أن يكون الخطأ صغيرا فنكبره ونضخمه، ولا بد من معالجة الخطأ بحكمة وروية، وأيا كان الأمر فإننا نحتاج بين وقت وآخر إلى مراجعة أساليبنا في معالجة الأخطاء». وعدد السهلي أساليب معالجة الأخطاء مؤكدا أن ذلك يُعد فنا خاصا بذاته يقوم على عدة قواعد من أبرزها الرفق في التعامل مع المخطئ، وإظهار مدى الحب والاهتمام للطرف الآخر، فضلا عن أهمية أن يضع الشخص نفسه موضع المخطئ ويفكر من وجهة نظره وفكره في الخيارات الممكنة التي يمكن أن يتقبلها، مع ضرورة استخدام الكلمات والعبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ. يذكر أن ملتقى عرسان جدة يهدف إلى تقديم الإرشاد والتوجيه الأسري للعرسان وتأهيلهم أسريا وتبصيرهم بكل ما يتعلق بالحياة الزوجية، وهو بمثابة جرعة واقية من شبح الطلاق والمشاكل الأسرية. وتشرف عليه الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة وهي جمعية متخصصة في كل ما من شأنه بناء أسرة سعيدة من خلال مساعدة الشباب المحتاج الراغب في الزواج، كما تسعى للمساهمة في القضاء على ظاهرة العنوسة وتحقيق التكافل الاجتماعي من خلال عمل متقن ودراسات متعمقة وفريق ذي مهارات عالمية وخبرات سابقة.