وقف المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، ومع نهاية تعاملات الأسبوع الماضي على خط 6001 نقطة، وبحجم سيولة قاربت ثلاثة مليارات، ومن المقرر أن يستأنف تعاملاته اليوم من الخط نفسه، حيث تساوت فيه الإيجابية والسلبية؛ مما يعني أن السوق تخضع حاليا لمؤثرات مناخ الأسواق العالمية وتحسن أسعار النفط، ويدعم هذا التوجه حالة الترقب والانتظار والمتابعة من قبل المتعاملين سواء المضاربين أو المستثمرين لما يجري في الأسواق العالمية، رغم أن أسعار كثير من أسهم الشركات كسرت متوسطات بعيدة لتصل إلى أكثر من 200 يوم، وسجل البعض منها أسعارا أقل من سعر الاكتتاب، ولكنهم لم يعيروها أدنى اهتمام، وهذا يدل على أن هولاء المتعاملين، أخذ كل منهم مركزه، وبقي في حالة انتظار يستشف ما ستظهره نتائج أرباح الشركات في الربع الثاني من العام الجاري، وبالذات التي يتم تسويق منتجاتها في الأسواق الأوروبية، فكثير من الدول الأوروبية تسعى لاستغلال اليورو في زيادة الطلب على صادراتها من خلال تقييمها بقيمة أقل. إجمالا من الصعب التكهن أو الجزم بوضعية السوق في الثلاثة الأشهر المقبلة، ولكن الذي يمكن إيضاحه أن السوق تفتقر حاليا إلى المحفزات الشخصية، باستثناء حلول نتائج الربع الثاني من العام الجاري 2010م، ومع ظهورها أو مع قرب ظهورها، من الممكن أن يتم تجيير محفز تدني الأسعار الحالية إلى صالحها سواء بالإيجاب أو السلب. وسوف تبقى سوق مضاربة بحتة، حيث كشفت أن ارتفاع السيولة إلى مستويات ستة مليارات قمة لنهاية المسار الصاعد وبداية المسار الهابط، وأقل من ثلاثة مليارات بداية البحث عن قاع المسار الهابط، لبدء مسار صاعد جديد، حيث ما زالت عملية رفع الأسهم القيادية مع بداية كل مسار صاعد لتفويت فرصة الدخول على المضاربين، ثم التحول إلى أسهم المضاربة، من خلال تثبيت أسعار الأسهم القيادية وتبادل المراكز بينها، وهذا من أبرز الاستراتيجيات التي تتبعها السوق وفي أغلب الأوقات، فلذلك غالبا ما يتكبد المتعاملون خسائر فادحة نتيجة عدم الدخول أو الخروج في غير وقته المناسب، خاصة إذا عرفنا أن السوق تعاني من ارتفاع شريحة الأفراد، بدليل أن الصعود يأتي مفاجئا وغير متوقع، والهبوط يكون قاسيا وغير متوقع أيضا، وهذا من أبرز العوائق التي تقف ووقفت عائقا في وجه دخول السيولة الاستثمارية وتوطينها خلال الأعوام الماضية. على صعيد التعاملات اليومية، أغلقت السوق جلستها السابقة في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي، ومن المتوقع أن تشهد اليوم السبت تذبذبا مريحا للمضارب اليومي واللحظي نوعا ما، متماشيا مع حالة الاستقرار التي عمت الأسواق العالمية، مع ملاحظة أن المؤشر العام ما زال في مسار هابط هدفه الوصول إلى مستويات 5881 نقطة ويملك خط 5924 نقطة كحاجز دعم، ويعتبر كسره إشارة أولية بتفعيل خاصية إيقاف الخسائر والمضاربات اليومية، وربما يذهب إلى مستويات 5750 نقطة، ويعتبر تجاوز خط 6057 نقطة بداية الإيجابية، ويعتبر تجاوز 6120 نقاط بداية اختراق المسار الأول، وتجاوز خط 6204 نقاط بداية المسار الصاعد، وبشكل عام تتهيأ السوق لتحقيق ارتداد في اليومين المقبلين، ومن المتوقع أن تتمرد بعض أسهم الشركات على المؤشر العام في حالة الهبوط، حيث لم يعد تأثيره قويا على كثير منها، وكلما ارتدت السوق كقطاعات أفضل من ارتدادها ككتلة واحدة، فمن أبرز السلبيات التي عانت منها السوق في الفترة السابقة، تطابق الحركة بين المؤشر العام، ومؤشر قطاع البتروكيماويات من جهة، وبين تحرك سهم سابك من جهة أخرى، حيث كانت تتحرك في اتجاه واحد وبنفس القوة والاتجاه. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة