أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية الأسبوع الماضي تعاملاته فوق حاجز ستة آلاف نقطة، وتحديدا عند خط 6110 نقاط، حيث ما زال متشبثا بالمسار الصاعد الذي تم بناؤه من عند مستوى 5817 نقطة، وقد تمت الإشارة إليه في تحليلات سابقة، وكان يهدف مبدئيا الوصول إلى المنطقة الممتدة ما بين 6184 إلى 6204 نقاط، إلا أنه في الجلسة الأخيرة أعطى إشارات أولية بإمكانية الصعود إلى مشارف خط 6324 نقطة، على أن يمر خلالها بعدة محطات عبارة عن مناطق جني أرباح، من الممكن أن تتحول إلى قمم في حال تلقي السوق أخبارا سلبية، ومن أهم هذه المحطات خط 6084 نقطة والذي تم تجاوزه في الجلسة الماضية لتتحول من خط مقاومة إلى خط دعم ليس من الجيد كسرها ابتداء من اليوم إلى نهاية الأسبوع الحالي والإغلاق أسفل منه. إجمالا يعتبر تجاوز خط 6204 نقاط مفتاح البداية، لتشكيل نموذج إيجابي جديد، أو مسار صاعد مقبل، يؤكده تجاوز خط 6284 نقطة، والذي من الممكن أن يعود بالمؤشر العام إلى داخل القناة الصاعدة والتي تم كسرها لتدخل السوق في قناة هابطة تكبد خلالها المضاربين خسائر فادحة، وبالذات المضاربين غير المحترفين، فما زال يقبع داخلها، مع ملاحظة أن السوق حاليا تعتمد على الأخبار الصادرة من منطقة اليورو ومسايرة الأسواق العالمية، ففي اليومين الماضيين ارتفعت وتيرة الأخبار الإيجابية، وشهدت بعض الأسواق العالمية ارتفاعات جيدة ولكنها لم تصل إلى حد الاستقرار، فما زالت أسعار الذهب تشكل تهديدا لعدم استقرار تلك الأسواق إلى جانب عدم هدوء سوق العقار المحلي، وتوالي طرح كثير من أسهم الشركات للاكتتاب العام، ويمكن أن تجد السوق متنفسا في حال اتساع دائرة القروض، ولكن من الملاحظ أن هناك شبه تحفظ من قبل البنوك على تدفق السيولة إلى الأسواق التجارية، وبالذات سوق الأسهم، إلى جانب ضعف المحفزات التي تصل إلى حد الانعدام للسوق المحلية باستثناء نتائج أرباح الربع الثاني للشركات، فالسوق السعودية زاد ارتباطها بالأسواق العالمية في الفترة الأخيرة، ولو من الناحية النفسية، فلذلك ما زالت كغيرها من الأسواق الناشئة التي تنتظر من تلك الأسواق اتخاذ حلول جذرية وليست استثنائية سرعان ما ينتهي مفعولها لتعود إلى حالة الترقب والحذر مثل الإجراءات التي اتخذت في اليومين الأخيرين يمكن أن تشجع وتحفز السوق المحلية لفترة، ولكن في حال انتهاء مفعولها سوف تعود إلى حالة الترقب والتذبذب الحاد. على صعيد التعاملات اليومية، من المتوقع أن تشهد السوق في اليومين المقبلين مضاربة حامية، عطفا على الأخبار الإيجابية المقبلة من الأسواق العالمية خلال يومي الأربعاء والخميس، حيث تمت كتابة هذا التحليل قبل إغلاق الأسواق العالمية أمس (الجمعة)، والتي بالتأكيد سوف تسايرها السوق المحلية، حيث أصبح المتعاملون يتابعونها بدقة وغالبا ما تتبعها وبالذات مع مطلع كل أسبوع، ويدخل المؤشر العام تعاملاته اليوم وهو يملك نقطة ارتكاز على خط 6075 نقطة ثم خط مقاومة أولى عند مستوى 6204 نقاط يليها 6241 نقطة ثم 6324 نقطة، في حين يملك خط دعم أول عند مستوى 60006 نقطة ثم 5964 الذي يعني كسره إيقاف أعمال المضاربة اليومية، وتفعيل خاصية إيقاف الخسارة، مع ملاحظة أنه ليس من الجيد المبالغة في الصعود كما هي المبالغة في الهبوط.