فقد المؤشر العام للسوق السعودية قرابة 17.3% خلال موجته الهابطة التي شهدها من القمة المسجلة له عند مستوى 6939 وحتى قاع هذه الموجة عند مستوى 5750، وقد ألقى هذا الهبوط بظلاله على الشركات التي لم تواكب الموجة الصاعدة لتسجل بعض الشركات قيعاناً تاريخية وتعود شركات أخرى لأدنى مستوى لها منذ خمس سنوات، وهو ما جعل هذه الموجة أكثر تأثيراً على بعض المتداولين من موجات الهبوط السابقة. وقد صاحب الهبوط حالة من عدم الانتظام في أداء الشركات القيادية خصوصاً سابك التي تداولات بما يقارب 8 فجوات سعرية بين هبوط وصعود منذ أن سجلت قمتها لهذا العام عند سعر 108.25 ريالات، حيث ساهم عدم انتظام الأسهم القيادية في تراجع السيولة لما دون مستوى 3 مليارات ريال منذ مطلع إبريل 2010 نتيجة حالة الترقب التي سادت التداولات في بعض فترات التداول. توقعات الأسبوع الحالي من المتوقع عودة المؤشر العام في موجة صاعدة قد يصل مداها مستويات 6346 (وهو سلوك مرهون بعدم حدوث أي إغلاق يومي أدنى من مستوى 5924 والتي يمثل وصول المؤشر لها خصوصاً في بداية تداولات الأسبوع أمراً طبيعياً). وتبدأ إيجابية المؤشر العام بنجاحه في تجاوز مستوى 6057، تليها النقطة 6204 التي تعد أهم مقاومات المؤشر لكونها قمة سابقة بالإضافة إلى أنها تمثل مستوى 38% من مستويات فيبوناتشي. كما يظهر الرسم البياني مستوى 6485 والذي يمثل مستوى 61%، حيث يعد الهدف التالي في حال امتداد الموجة، وهو المستوى الذي قد يواجه المؤشر صعوبة كبيرة في تجاوزه فيما لو تم الوصول إليه. وعلى المدى المتوسط، فإنه من المرجح عدم انتهاء الموجة التصحيحية، حيث أن ما يحدث من موجات صاعدة حتى الآن مجرد موجات تصحيحية لهذه الموجة الهابطة، وبالتالي فإن نجاح المؤشر في الصعود للمستويات سابقة الذكر، سيعقبه تراجع آخر قد يمتد حتى القاع السابق 5750 بل وربما لمستويات أدنى منه. وبالرغم من ترجيح صعود المؤشر خلال هذا الأسبوع، إلا أن التقلبات التي تشهدها أسواق المال "خصوصاً مع اقتراب النتائج المالية للشركات" تقتضي مراقبة نقاط الدعم وتحديداً مستوى 5924 الذي يقلل كسره والإغلاق أدنى منه احتمالية الصعود، ليبقى القاع 5750 دعماً ثانياً قد يتم الوصول إليه، والله وحده أعلم وأحكم. حركة السيولة شهدت السيولة اليومية للأسبوع الفائت تذبذبات كبيرة هي الأخرى، حيث وصلت إلى مستوى 5,996,208,426.40 ريالا خلال تداولات السبت وهو أعلى مستوى لها منذ 20/4/2010، بينما تراجعت إلى مستويات 2,892,118,532.50 ريالا خلال تداولات الثلاثاء وهو أدنى مستوى لها منذ4/4/2010، إلا أن السيولة اليومية استطاعت المحافظة على بقائها أعلى من متوسط التداولات اليومية لعام 2010، كما بقيت السيولة الأسبوعية هي الأخرى أعلى من متوسط السيولة الأسبوعية للعام 2010. ويبدو أن سلوك التداولات يميل إلى الهدوء النسبي ما يعني احتمالية تراجع معدلات السيولة اليومية خلال الفترة المقبلة وهو الامر الذي قد يحدث حالة من الركود خصوصاً للأسهم القيادية.