حقق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، ومنذ افتتاح الجلسة، عملية ارتدادية جيدة مالت خلالها السوق إلى الشراء أكثر من البيع بلغت نحو 56 في المائة، وبدأت عملية الارتداد من خط 6494 نقطة نفس الإغلاق في الجلسة الماضية إلى 6557 نقطة، جاءت متماشية مع الارتداد الذي شمل أغلب الأسواق العالمية، والتي هي الأخرى شهدت ارتدادا بعد هدوء الأخبار السلبية بشأن توسع أزمة اليونان، وكذلك ارتفاع سعر أسواق النفط، الذي استرد جزءا من خسائره التي تعرض لها في الجلسة السابقة، وسجل خلالها أدنى سعر له في الخمسة الأشهر الماضية عند مستوى 69,27 دولار، ويعتبر الارتداد الذي جاء أمس، للمضاربين اليوميين أكثر منه للمتعامل لأكثر من أسبوعين، وفرصة لترتيب المحفظة من جديد، حيث هناك ضعف في ارتداد الأسعار مقارنة بارتداد المؤشر العام، ما يجعل السوق بحاجة إلى أخبار إيجابية، خاصة وأنها تعاني من غياب المحفزات في الفترة الحالية، وما زالت في اتجاه هابط، ما يصعب على المضارب غير المحترف التعامل معها خاصة إذا كانت في حالة تراجع يومي. وعلى صعيد التعاملات اليومية، أنهى المؤشر العام جلسته على ارتفاع بمقدار 63 نقطة أو ما يعادل0,97 في المائة، ليقف عند مستوى نقطة 6557، يميل إلى الإيجابية، شرط ألا يكسر سهم سابك سعر 96 ريالا والمؤشر العام لا يكسر خط 6530 نقطة، ومن المتوقع أن تشهد السوق اليوم مضاربة حامية بالتزامن مع الإغلاق الأسبوعي الذي اعتادت خلاله السيولة الانتهازية إجراء مضاربة، مع أهمية توفير سيولة تحسبا لصدور أخبار سلبية، أثناء الإجازة الأسبوعية للسوق المحلية، وستتجه أنظار المضاربين إلى معرفة أوامر الافتتاح على السوق العالمية. وبلغ حجم السيولة اليومية نحو 3,748 مليار ريال، وكمية الأسهم المنفذة تجاوزت 137 مليون سهم، توزعت على ما يقارب 86 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 105 شركات، وتراجعت أسعار أسهم 17 شركة. وافتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع، فيما بلغ حجم السيولة خلال الساعة الأولى من بداية التداول مليار ريال، فيما شهدت هدوءا أكثر في الساعة الثانية حيث لم تتجاوز 600 مليون ريال، وكان سهم سابك هو المتحكم الرئيس في تداول الجلسة، وذلك عندما أعطى إشارة تطمين للمضاربين بالثبات أعلى من سعر 94,25 ريال، لتسيطر المضاربة على السوق، حيث كانت الأسهم المرتفعة أكثر من الأسهم المتراجعة على المدى اليومي، فلذلك اتجهت السوق إلى الإيجابية كمضاربة، بعد انتهاء الجزء الأول من الجلسة، وكانت السوق تتعامل بمثالية في أغلب فترات الجلسة، لتراعي عملية الافتتاح لأسعار كثير من الأسهم إلى أعلى ثم العودة، وعدم تجاوز سهم سابك لسعر 98 ريالا، وحتى لا يرفع المؤشر العام بشكل مبالغ فيه، حيث تعتبر المنطقة الممتدة ما بين 6575 إلى 6667، من المناطق التي تحتاج إلى قوى شراء تفوق عمليات البيع، ومن الملاحظ أن سعر 98 من أسعار الدعم التي تم كسرها بكمية كبيرة وشهد حالات من المضاربة الحادة في الجلسات السابقة، فالسوق تنوي تبديل المراكز، لكن الأخبار السلبية تضغط عليها وبشكل جماعي.