يرصد كتاب «الأيادي البيضاء.. عطاء بلا حدود»، لمطر بن عايد العنزي إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على المستوى الوطني والعربي والإسلامي والعالمي، وذلك عبر أبوابه التسعة الموزعة على 342 صفحة، فضلا عن الصور التي تخدم مواضيع الكتاب. انتهج المؤلف في كتابه الصادر حديثا، الوصف والتحليل للعديد من المعطيات والأعمال الكبرى لخادم الحرمين الشريفين منذ ولايته للعهد وبعد توليه مقاليد الحكم ملكا للبلاد. يأتي كتاب العنزي (مشرف التدريب التربوي في رفحاء)، ليوثق جوانب من شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك التي لها أثر بارز على كافة الأصعدة والمستويات محليا وعربيا وإسلاميا وعالميا؛ وليعرض العديد من الصور والأحداث التاريخية والمشهودة في هذا العهد الزاهر المبارك، وما شهدته البلاد من نقلة نوعية حضارية شملت المملكة من أقصاها إلى أقصاها. وتجلت في أبهى وأروع صور التلاحم والترابط القوي بين القيادة والشعب من خلال زيارات خادم الحرمين الشريفين لكافة المناطق، ينشر الخير ويبشر بمشاريع تنموية ينعم من خلالها كل مواطن على أرض هذا الوطن المعطاء.وشمل الكتاب ما بذله خادم الحرمين الشريفين لدعم وحدة الصف العربي والتضامن الإسلامي، فبفضل حكمته ورؤيته السديدة بذل الجهود الموفقة عاما بعد عام لجمع كلمة المسلمين، ولقد بقي حاضرا ومساندا وشريكا بمبادراته المهمة ومواقفه الجريئة، فعمل على تعزيز التعاون والتكامل بين الأشقاء ومعالجة الخلافات ونصرة القضايا العربية والإسلامية، فكان بحق ضمير الأمة الحي وقلبها النابض، استهل الكتاب بتقديم للفريق عبيد بن غثيث العنزي (مساعد قائد الحرس الملكي وقائد اللواء الخاص) وأبرز في كلمته ما تشهده المملكة في هذا العهد الزاهر من مرحلة استثنائية في مسيرة التنمية بأهدافها ومرتكزاتها ومنجزاتها الأساسية، تميزت بالشمولية والتكامل لتشكل ملحمة عظيمة لبناء الوطن ورخائه وازدهاره. الكتاب يقع في تسعة أبواب، استهلت بإضاءة عن شخصية خادم الحرمين الشريفين، ثم مختارات من أقواله، تلاها الباب الأول والذي خصص عن البيعة المباركة ومراسمها، والخطاب التاريخي الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين لشعبه بمناسبة توليه مقاليد الحكم ومضامين هذا الخطاب، وحمل الباب الثاني عنوان: ملك ووطن وشعب، اشتمل على عدة فصول أبرزت منجزات هذا العهد الزاهر. الباب الثالث خصص عن: السياسة النفطية ودور المملكة المؤثر في الاقتصاد العالمي، ودورها في منظمة أوبك. وجاء الباب الرابع عن: محاربة الإرهاب، والسياسة التي انتهجتها المملكة في مكافحة الإرهاب والجهود في تجفيف منابعه، ودور المملكة الإقليمي والعالمي في مكافحة الإرهاب. وحمل الباب الخامس عنوان: مملكة الإنسانية. وهو لقب استحقته المملكة عن جدارة لجهودها الإنسانية في العالم، ولعل أبرز الصور الإنسانية، أن المملكة أصبحت أنشودة على شفاه الأطفال في العالم بما قدمته من معونات لكثير من دول العالم المتضررة والمنكوبة، واستضافتها الأطفال السياميين لعلاجهم وإجراء عمليات الفصل لهم، بمبادرة كريمة من ملك الإنسانية. أما الباب السادس فخصص عن: الدور الخليجي والعربي والإسلامي لخادم الحرمين الشريفين المؤثر على كافة الأصعدة والمستويات، وشمل عدة فصول. وجاء الباب السابع تحت عنوان: الملك عبد الله وحوار الأديان والثقافات والحضارات. وخصص الباب الثامن عن: الدبلوماسية السعودية والسياسة الخارجية التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين وتعزيزه لدور المملكة على المستوى العالمي. وحوى الباب التاسع والأخير: مقتطفات من أقوال خادم الحرمين الشريفين خلال زياراته الدولية لمختلف دول العالم. الكتاب يعتبر إضافة قيمة للمكتبة العربية، وجاء في إخراج وطباعة متميزة، بذل فيه المؤلف جهدا بارزا.