صدر مؤخرا كتاب "الأيادي البيضاء .. عطاء بلا حدود" لمؤلفه الأستاذ مطر بن عايد العنزي (مشرف مركز التدريب التربوي بمحافظة رفحاء ) ويتحدث الكتاب عن انجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله - على المستوى الوطني والعربي والإسلامي والعالمي ، وقد انتهج المؤلف في كتابه الوصف والتحليل للعديد من المعطيات والأعمال الكبرى التي قام بها خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – منذ ولايته للعهد وبعد توليه مقاليد الحكم ملكا للبلاد . غلاف الكتاب ويأتي هذا الكتاب ليوثَّق جوانب من شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله التي لها اثر بارز على كافة الأصعدة والمستويات محليا وعربيا وإسلاميا وعالميا ؛ وليعرض العديد من الصور والأحداث التاريخية والمشهودة في هذا العهد الزاهر المبارك وما شهدته البلاد من نقلة نوعية حضارية شملت المملكة من أقصاها إلى أقصاها . وتجلت في أبهى وأروع صور التلاحم والترابط القوي بين القيادة والشعب من خلال الزيارات التي قام بها خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - لكافة المناطق ينشر الخير ويبشر بمشاريع تنموية ينعم من خلالها كل مواطن على ارض هذا الوطن المعطاء ، وشمل الكتاب ما قام به خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – من دور كبير في دعم وحدة الصف العربي والتضامن الإسلامي ، فبفضل حكمته ورؤيته السديدة بذل الجهود الموفقة عاما بعد عام لجمع كلمة المسلمين ، ولقد بقي حاضرا ومساندا وشريكا بمبادراته المهمة ومواقفه الجريئة ، فعمل على تعزيز التعاون والتكامل بين الأشقاء ومعالجة الخلافات ونصرة القضايا العربية والإسلامية . فكان بحق ضمير الأمة الحي وقلبها النابض . ويعرض الكتاب ما قام به خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً ، وكسب احترام زعماء العالم بصدق مبادئه وشفافية أسلوبه وثباته على الحق ، وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي وشكلت عنصر دفع قويا للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته . بدأ الكتاب بتقديم لمعالي الفريق عبيد بن غثيث العنزي ( مساعد قائد الحرس الملكي وقائد اللواء الخاص ) الذي جاء في كلمته ( تشهد بلادنا الطاهرة – المملكة العربية السعودية - في هذا العهد الزاهر المبارك بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – مرحلة استثنائية في مسيرة التنمية بأهدافها ومرتكزاتها ومنجزاتها الأساسية ، تميزت بالشمولية والتكامل لتشكل ملحمة عظيمة لبناء الوطن ورخائه وازدهاره فبعون من الله قاد خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – تفاعلات النهضة التنموية الحديثة بكل قوة واقتدار على كافة الأصعدة والمستويات ، وحمل هموم البناء الوطني ، وصنع معجزات التطور في وقت قصير من عمر الزمن ) . وفي المقدمة جاء للمؤلف قوله ( إذا كان التاريخ يحفظ لنا في سجلاته نماذج فريدة لقادة عظام كان لهم اثر كبير في حياة شعوبهم وأمتهم ، فإن تاريخنا الحاضر المعاصر لا بد أن يتوقف عند عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله – هذا العهد الزاهر المبارك الذي تخطى بمعطياته وانجازاته العمر الزمني) . الكتاب يقع في تسعة أبواب استهلت بإضاءة عن شخصية خادم الحرمين الشريفين ثم مختارات من أقواله – حفظه الله - تلاها الباب الأول والذي خصص عن البيعة المباركة ومراسمها ، والخطاب التاريخي الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين لشعبه بمناسبة توليه مقاليد الحكم ومضامين هذا الخطاب ، ثم الباب الثاني الذي حمل عنوان : ملك ووطن وشعب حيث اشتمل هذا الباب على عدة فصول أبرزت منجزات هذا العهد الزاهر برعاية ودعم من لدن خادم الحرمين الشريفين ، وهذه الفصول هي : ( جولات الخير – التلاحم بين القيادة والشعب – المواطنة الواحدة – نصير الفقراء – رفاه المواطن – تطوير التعليم – المشروع الإصلاحي – رعاية الموهوبين والمبدعين – خدمة الحرمين الشريفين – البناء من اجل الأبناء – مركز الملك عبدالله المالي – برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي – الحوار الوطني – تطوير القطاع العسكري – الاهتمام بالتراث والثقافة .. ) والباب الثالث خصص عن : السياسة النفطية ودور المملكة المؤثر في الاقتصاد العالمي ، ودورها في منظمة اوبك . وجاء الباب الرابع عن : محاربة الإرهاب . والسياسة التي انتهجتها المملكة في مكافحة الإرهاب والجهود في تجفيف منابعه ، ودور المملكة الإقليمي والعالمي في مكافحة الإرهاب . وحمل الباب الخامس عنوان : مملكة الإنسانية . وهو لقب استحقته المملكة عن جدارة لجهودها الإنسانية في العالم ، ولعل ابرز الصور الإنسانية أن المملكة أصبحت أنشودة على شفاه الأطفال في العالم بما قدمته من معونات لكثير من دول العالم المتضررة والمنكوبة ، واستضافتها الأطفال السياميين لعلاجهم وإجراء عمليات الفصل لهم ، بمبادرة كريمة من ملك الإنسانية . والباب السادس خصص عن : الدور الخليجي والعربي والإسلامي لخادم الحرمين الشريفين المؤثر على كافة الأصعدة والمستويات، وشمل هذا الباب عدة فصول ( الدور الخليجي - الملك عبدالله رجل السلام – القضية الفلسطينية – الملك عبدالله رائد الوفاق العربي – دعم التضامن الإسلامي ) والباب السابع حمل عنوان : الملك عبدالله وحوار الأديان والثقافات والحضارات . والدور الكبير الذي قام به خادم الحرمين الشريفين في تعزيز ودعم ورعاية هذا المؤتمرات العالمية التي تقرب وجهات النظر وتدعو إلى التسامح والتعايش السلمي بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات المختلفة . والباب الثامن جاء عن : الدبلوماسية السعودية والسياسة الخارجية التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين وتعزيزه لدور المملكة على المستوى العالمي. وحوى الباب التاسع : مقتطفات من أقوال خادم الحرمين الشريفين خلال زياراته الدولية لمختلف دول العالم وفي آخر الكتاب أورد المؤلف قائمة المراجع والهوامش التي استقى منها مادة الكتاب . وقد قام المؤلف برصد العديد من كلمات خادم الحرمين الشريفين التي ضمنها أبواب وفصول الكتاب بما يخدم كل موضوع ، منتهجا الوصف والتحليل لمرامي ومضامين الكلمات التي تعكس فكر ورؤى الملك – حفظه الله – فيذكر المؤلف أن القارئ لكلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله – في المناسبات المحلية والعربية والإسلامية ، واللقاءات والمحافل الدولية ، يلمس من خلالها فكر القائد الملهم وحرصه على مصالح الرعية ، وغيرته على قضايا أمته العربية والإسلامية ، وتفاعله مع القضايا الدولية. فمضامين كلمات الملك تحمل الكثير من الجوانب الإنسانية والتربوية والإحساس العميق بعظم المسؤولية تجاه الوطن والمواطن وتمتد أبعاده إلى ما هو أعمق تجاه كل فرد من أفراد الأمة ، كلمات ترمي للمقاصد النبيلة والنوايا الطيبة واستشراف مستقبل الوطن والسعي نحو الرقي والتقدم وتوفير العيش الرغيد للمواطن في كل بقعة من هذا الوطن المعطاء . الكتاب يقع في 342 صفحة واشتمل على العديد من الصور لخادم الحرمين الشريفين والتي تخدم مواضيع الكتاب ، ويعد احدث كتاب يتحدث عن المنجزات والأعمال التي قام بها خادم الحرمين الشريفين وإضافة قيمة للمكتبة العربية وقد جاء في إخراج وطباعة متميزة ، بذل فيه المؤلف جهدا بارزا وملتمسا بكونه جهدا متواضعا أن يكون أعطى ولو لمحات بسيطة عن غيض من فيض أعمال ومنجزات رجل أعطى الكثير لوطنه وأمته وللإنسانية . تجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب يعد الحادي عشر في عداد المؤلفات التي قام بإعدادها المؤلف مطر العنزي إذ تنوعت موضوعات مؤلفاته فواكبت العديد من المناسبات الوطنية والمواضيع التربوية والتوثيقية المتخصصة.