اعتبر قاصون سعوديون أن الساحة الثقافية المحلية تشهد طفرة في القصة النسائية، ملاحظين أن كثيرا من القاصات السعوديات ينافسن زملاءهم في هذا المجال محليا وعربيا. وأحيا أربعة قاصين أمسية في نادي حائل الأدبي، وهم: رشيد الصقري، محمد العتيق، مشعل العرفج، ومفرح الرشيدي. وفي الوقت نفسه، أحيا القاصان إبراهيم مضواح الألمعي وعائشة الحسن الزهراني أمسية في نادي الباحة الأدبي. أدار أمسية حائل القصصية الشبابية التي دعت إليها لجنة الحوار في النادي أخيرا، سالم الثنيان، واستهلت بنصوص للصقري هي: «اللؤلؤة، لا للقفص، الفتوة، سعادة، النفايات، وغيناس»، وقرأ العتيق «سقطت الشمس، سحرية لقاء»، وقدم العرفج «بياض، عناد، النقي وبقايا، الخطوة الأولى، وسوء ظن»، أما الرشيدي فقرأ «الجثث، الزمن القادم، حسناء فارهة، وطاولة». وفي رد على مداخلة، اعتبر الصقري أن القصة النسائية في حائل تعيش طفرة، والقاصات من المنطقة ربما ينافسن داخل الوطن أو خارجه. وقال العتيق: إن اسم الشخصيات في قصصه يكرهها ويوردها في نصوصه كي يحبها، وزاد أن كل كلمة في القصة لا بد أن يكون لها معنى، مؤكدا أن القصة لا بد من قراءتها مرات عدة؛ لاستيعابها، مبررا كتابته للقصة بأن الإحساس فيها أكثر قبولا لدى القراء من الشعر. وعلق العرفج على مداخلة حول تكرار بعض الرموز في نصوصه على أنها مجرد مصادفة. وقال الرشيدي إن الورشة النقدية التي دعا إليها النادي قبل عامين شهدت إشادة القاص جار الله الحميد بالنصوص التي تناولتها الورشة النقدية، ملمحا إلى أن الصحافة أشغلته في الركض وراء الخبر الذي يعتمد على المباشرة في طرحه بعيدا عن القصة التي لا ترتكز على المباشرة. وفي الباحة، ألقى الألمعي وعائشة أخيرا عددا من نصوصهما القصصية في قاعة الأمير محمد بن سعود، وقاعة الخنساء عبر الدائرة المغلقة حضرها رئيس النادي حسن الزهراني. بدأت الأمسية التي أدارها موسى الزهراني، بنص «تمرد» لعائشة، ونص «صفعة» للألمعي. وتوالت النصوص بين القاصين حيث قرأت عائشة: «الألعاب للصغار فقط»، «شعوب تشرب النفط»، و«وريد حار»، فيما ألقى الألمعي «حيرة سمكة»، «التابوت»، واختتم الأمسية بنص «حديث الرخام».