رفض رئيس نادي الباحة الأدبي حسن محمد الزهراني القول بزوال القصة، وقال خلال الأمسية القصصية التي كان فارساها القاصان صلاح القرشي ويحيى العلكمي ونظمها أدبي الباحة أول من أمس بقاعة الأمير محمد بن سعود للمحاضرات: إن القصة لا تزول إلى أن نزول نحن، بعد أن شكر القاصين على حضورهما وإبداعهما فيما طرحا من نصوص جميلة حسب قوله. فيما أشار عبدالناصر الكرت إلى أن نصوص القرشي كانت مغموسة بالألم ووصف لغة العلكمي بالشاعرية. واستهل القرشي الأمسية التي أدارها عبدالقادر سفر بقراءة قصص مقبرة والعجوز وتأملات ساعة الحائط، فيما ذكر العلكمي أن قصة ثورة كتبها قبل أحداث الثورات العربية، وقرأ إلى جانبها قصة ضربات موجعة لفرشاة، أعقبه القرشي بقراءة قصص خارج النص وشقي وعقود وانجنيز وصنف ثم قدم العلكمي عددا من نصوصه مثل صخب ومضات ممهورة بالوجع وسؤال وبادرة وحالة ووله وطواف وببلاش وإنجاز. وبدأت المداخلات عقب قراءة النصوص من قاعة الخنساء النسائية لإحدى الحاضرات حيث أشارت إلى أن نصوص القاصين تتحدث عن حياة البؤس التي طغت كثيرا على نصوصهما، فيما أشاد علي صبحية بنصوص القاصين وأضاف أن القصة من هذا العنوان جميلة وقال إنه سمع كلاما جميلا، وطالب باستكمال الأدوات اللغوية لتضيف جمالا لإبداعهما. ثم تداخل القاص جمعان الكرت وقال لقد أمتعنا القاصان وأضاف أن كل قارئ ومتذوق ينظر من النافذة التي تعجبه وهذا ما يزيد من جماليات القصة. وتساءل علي القاسمي منتقدا القاصين عن "أين هما عن قضايا الساعة" وأضاف أنه لا بد أن نتطرق للقضايا الشائكة وقضايا الجيل. إلى ذلك نوه رئيس النادي بالدور الجميل للنادي - طبقا لتعبيره - من نقل مباشر للأمسية عبر الإنترنت في ثالث تجربة للنادي، كاشفا عما سماه خطوة أهم وهي نقل المداخلات مباشرة من خارج المنطقة عبر النقل المباشر ثم كرم القاصين بدروع وهدايا تذكارية.