أقام نادي أبها الأدبي أمسية قصصية يوم الاثنين الماضي جمعت كلا من القاص خالد اليوسف، والدكتورة عائشة الحكمي، وعلي فايع الألمعي، وأدارها القاص عبدالله السلمي، بدأها مدير الأمسية بالتعريف بفرسان الأمسية، ثم قال:سنحاول بهذه الامسية أن تكون مختلفة حيث سيكون هناك ورشة عمل في القصة القصيرة المحلية تختزل من وقت الأمسية، فلم نعد قادرين أو متقبلين ما يحمله لنا التنظيم الروتيني للأمسيات القصصية الفائتة، وأضاف السلمي بأن ورشة العمل رؤية قدمتها الدكتورة عائشة الحكمي وهي قراءة جولتين من النصوص بعد ذلك تتم المداخلات ومن ثم طرح التساؤلات على المتلقين حول القصص المقروءة، بعد ذلك بدأ القاص خالد اليوسف باعتراضه على ورشة العمل قائلا: بأن ورش العمل بحاجة إلى الوقت الطويل والخطة العملية للتعرف على أهداف هذه الورشة، ثم قرأ "أصطفى -الفقد - الجدار" تلته الدكتورة عائشة الحكمي "خلف الستارة- أرتحل الليل خطاب القصيد" ومن ثم علي فايع الألمعي الذي قرأ "زاوية- العقيد مسعود - أنه يهذي - وفاء امرأة". عقب ذلك مداخلات الحضور استهلها الناقد عبدالله حامد بقوله: ان النصوص المسموعة تركت للأنثى باعا طويلا بالقصة..وأن القاص خالد تعمق بالأنثى بينما القاصة عائشة أظهرتها بسطحية. وفي مداخلة يحيى العلكمي قال : بأن قصص خالد لحظات التقاطات الكاميرا، وقصص عائشة تفوقت على الحكاية. وفي مداخلة مثيرة للجدل للدكتور عبدالرحمن المحسني الذي أكد بأن هذه النصوص لا يجب أن تقرأ إلا بعد الساعة الواحدة ليلا، وأنه لا يوجد أي إبهاج بالنصوص التي استمع لها، وأن القصة المحلية تمر بأزمة وأنه لا يوجد ما يسمى بالقصة الحقيقية وان وجد فهي لا تخرج عن الجمل الرومانسية والسير الذاتية. فكان الرد من القاص خالد اليوسف والدكتورة عائشة الحكمي اللذين اتفقا على أن القصة السعودية متطورة وأنها توازي مثيالاتها العالمية ولكن القضية قضية استماع. وفي رد القاص علي فايع الألمعي قال: إذا وجد مجتمع كسول فهذا دليل أنه يحب الاستماع بعد الساعة الواحدة ليلا، وأتهم المحسني بالتقليل من عالمية القصة السعودية وأن رأيه متطرف. وفي رد كل من محمد البريدي والدكتور المدخلي قالا: ان على الجامعات إيجاد ورش علمية لتطوير القصة. وختمت الأمسية بشكر القاصين من المسؤول الإداري على النادي علي الثوابي وتسليم شهادة الشكر لهم.