تعتبر الفتاوى الشاذة إحدى الظواهر السلبية التي غزت المجتمعات الإسلامية وأصبح مطلقوها مطلبا ملحا لجميع وسائل الإعلام وتصدى لذلك أنصاف المتعلمين وطلبة العلم وطالبي الشهرة ، فضلوا وأضلوا، ونظرا لازدياد اعداد الفتاوي الشاذة التي غطت على الفتاوى المعتدلة والتي تسبب بلبلة كبيرة في الأوساط الإجتماعية نظرا لخروج هذه الفتاوى عن المألوف ، (عكاظ) ناقشت كيفية الحد منها في سياق الآراء التالية : منع غير المؤهلين الدكتور حسين حامد حسان (رئيس مجمع فقهاء الشريعة في أمريكا وعضو المجلس الأوروبي للإفتاء وعضو المجمع الفقهي): "يمكن تنظيم الفتوى وحفظها من الفتاوى الشاذة وذلك بمنع كل شخص غير مؤهل من الفتوى، لأن هذه القضية تعتبر أمانة في عنقه إلى يوم القيامة والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( أجرأكم على الفتوى أجرأكم على النار يوم القيامة)، أما بالنسبة للقضايا الكبرى التي تهم الأمة الإسلامية بأكملها فهذه الأمور يجب ألا تخضع للفتاوى الفردية والشاذة وإنما الكلمة الفصل فيها تعود للمجامع الفقهية الكبيرة" . رسالة الفتوى الدكتور أحمد الريسوني الخبير الأول في مجمع الفقه الإسلامي الدولي في جدة والأستاذ في جامعة محمد الخامس في الرباط سابقاً: "على أهل الفقه والإفتاء خصوصاً، ضرورة العناية بتنظيم الإفتاء وضبطه وترشيده، ليس لأجل القضاء على الفتاوى الشاذة، ولكن للمحافظة على رسالة الفتوى ومقامها، ولتجنيبها ما يحيط بها ويخترقها من تحديات ومنزلقات، وليس هناك حل جاهز، ميسور وقريب المنال. ولكن بصفة عامة وإجمالية: الحل يكمن في ملء الساحة - ولا أقول الفراغ - بالمفتين الأكفاء ذوي المصداقية العلمية والخلقية، سواء كان ذلك بصفة فردية، أو من خلال هيئات ومؤسسات إفتائية ". تسديد الإجتهاد الدكتور خالد المزيني (أستاذ الفقه المساعد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن) : "المهم أن يسعى الجميع من العلماء الثقات إلى تسديد الاجتهاد وتصويبه، ثم لا يهم بعد ذلك أن يخالفنا في الرأي أو يوافقنا، وقد ثبت أن عدداً من الفتاوي الشاذة صدرت قبل أن تأخذ حظها من النضوج العلمي، فهي مجرد آراء غير مكتملة النمو.