من يتحمل ما يحدث في حي المحجر «الكرنتينة»؟، القشرة الأسفلتية تحولت إلى أرض تكسوها الأتربة التي تثير غبارها الشاحنات وسيارات الصرف الصحي والناقلات، معظم أطفال الحي يستنشقون الغبار ليلا ونهارا، ناهيك عما تحدثه شعلة نار الشركات المجاورة المشتعلة، ووجود مياه الصرف الصحي التي تنضح في الشوارع على مدار الساعة، ووجود مرمى النفايات الذي تحول إلى بيئة خصبة لتكاثر الحشرات والصراصير والقوارض بجميع أنواعها، بالإضافة إلى البرك والمستنقعات داخل المنازل من أمطار سيول الأربعاء وما تبعه وما زال يهدد السكان، حيث إن غالبية البيوت الشعبية آيلة للسقوط وقد انطمر بعضها، السكان ما زالوا يعانون مرارة الإهمال من قبل أمانة جدة وإهمالها القسري، وما زاد الطين بلة وجود المستودعات وسطوة الناقلات والتريلات مما تتسبب في هبوط الشوارع وتكسرها، فلماذا لا يتم نقلها خارج النطاق العمراني؟. الكرنتينة كغيرها من أحياء جنوبي جدة مهملة منذ أكثر من 30 عاما، ولا حراك. عبد الواحد الرابغي جدة