كما هي عادة جدة مع المطر أيًا كانت كميته، ما يزال العديد من شوارعها وميادينها أسير التجمعات المائية عقب أمطار الجمعة، وهو ما يؤثر سلبا على حركة المدينة وسكانها وزوارها، ويشكل مراتع خصبة لتكاثر الحشرات مهددة بانتشار الأمراض والأوبئة في مختلف أحيائها. «المدينة» قامت أمس «ثالث يوم من هطول الامطار» بجولة ميدانية في عدد من أحياء جدة رصدت خلالها إستمرار التجمعات المائية، وكانت بداية الجولة من حي المصفاة جنوب المحافظة «الكرنتينة» حيث تعطلت حركة البيع والشراء في سوقه الشعبي والذي كان يشهد حركة غير عادية على مدار الساعة، وذلك بسبب المياه التي حاصرته من جميع الاتجاهات وغمرت الشوارع المؤدية إليه!!. وفي حي غليل جنوبجدة أيضا ما يزال بعض شوارعه أسيرة التجمعات المائية التي أدت الى شلّّ الحركة فيها، وبصفة خاصة في شارع المحجر الذي شهد إزدحاما مروريا غير عادي، فيما تزايدت أسراب البعوض حول هذه المستنقعات !!. وتواصلت جولتنا جنوبا بإتجاه سوق الصواريخ الذي يشهد إزدحاما غير مسبوق بعد أن «رقصت» شوارعه في مياه الأمطار، حيث علق فيها بعض السيارات وتركها اصحابها لتقبع في مستنقع مائي كبير!!، وهكذا تكدست المركبات الصغيرة والشاحنات التي يحاول سائقوها الهروب من الوحل. ومن هناك حوّلنا بوصلة الجولة بإتجاه الشرق وتحديدا الى حي السامر شرق الخط السريع (طريق الحرمين) حيث اضطر بعض السكان الى ترك منازلهم والاستئجار في شقق مفروشة بسبب عدم مقدرتهم الوصول الى منازلهم التي أصبحت محاصرة بالمياه منذ امطار يوم الجمعة الماضي. ** مشاهدات من الجولة : - عدد من الطلاب خاضوا وحل المياه الراكدة عنوة من أجل الذهاب لمدارسهم، رغم خطورتها ومخاطرها الصحية!!. - ترك بعض السائقين سياراتهم وسط المستنقعات بعد أن عجزوا عن مواصلة السير بها!. - تزاحم غير عادي شهده شارع المحجر جنوبجدة بسبب المستنقعات المائية. - ازدحام الحركة المرورية بدا أكثر وضوحا في دوار الصواريخ لمحاولة العديد من اصحاب المركبات الهروب من المياه والوحل. - حاصرت المياه عددا من منازل حي السامر مما صعّب وصول سكانها اليها.