* عملية «إنعاش» الفريق الاتحادي وفرحة الانتصارات الأخيرة لم تكتمل مع الخروج الآسيوي المبكر. * بدأت خطوة الإنعاش في اجتماع الإدارة الاتحادية الأخير في غرفة «الإفاقة»، برئاسة الدكتور خالد المرزوقي، عندما أعلن عن الاستقالة الجماعية نهاية الموسم الحالي. * مكابرة الإدارة الاتحادية، وتمسكها بالمحترفين هشام بوشروان وأمين الشرميطي سيحبط أية خطوة مقبلة للنهوض بالفريق. * لا نعلم من صاحب قرار استمرار اللاعبين والمدربين أو تسريحهم، هل هو من قبل إدارة الاتحاد أم من مصدر الدعم، وخوفا من انقطاع المصروف. * لا نلوم طبيب القلوب على تمسكه بالمورد الأساسي لتسيير أمور النادي المالية التي تتجاوز مصروفاته النصف مليون شهريا، وهو ما يفوق الإيرادات. «والشق أكبر من الرقعة». * غياب دعم أعضاء شرف الاتحاد واكتفاؤهم ب «التنظير» وقت الأزمات ك «العادة»، إلى جانب انعدام الاستثمار في النادي، باستثناء الشريك الرسمي «الاتصالات» الذي يفكر بعدم التجديد مع نهاية عقده مع الاتحاد. * جميعها أمور تجعل الكيان الاتحادي «مملوكا» ومسيرا من قبل أشخاص، وليس مخيرا والرئيس صاحب قرار. * ففي السابق، كان هناك رؤساء لنادي الاتحاد مسيرون، ومن يدعمهم يحكم ويدير النادي، «وامتعض الكثير بسبب ذلك»، واليوم الأمر سيان ولم يتغير برئاسة الدكتور خالد المرزوقي، «مع اختلاف الداعمين»، وكل من إيده له. * لا أطالب بإيقاف الدعم، ولكن يجب وضع الأمور في نصابها، ومن يدعم عليه التفكير في مصلحة الاتحاد بصرف النظر عن قيمة ما قدمه أو ما سيخسره، ويترك الحرية لرئيس النادي في اتخاذ القرار. * رئيس النادي غير مقتنع بالثنائي بوشروان والشرميطي، ولكنه لا يستطيع اتخاذ قرار إعارتهم أو الاستغناء عنهم؛ لأنه لا يملك قيمة البديل، ولا يوجد مورد آخر يغطي قيمة محترف أجنبي يستحق ارتداء شعار الاتحاد. * غاب زيايه في مباراة مصيرية بسبب إيقافه، واكتفى بوشروان ب «الزحلطة» في كل كرة تصل اليه، والشرميطي حدث ولا حرج، ويكفي أن هيكتور استعان ب «البارد» طلال المشعل بدلا عنه. * إذا، المحترفون الأجانب هم من قضوا على آمال ومستقبل «العميد» الآسيوية، وتطلعات جماهيره في تعويض إخفاق الموسم الماضي، بمباركة وكبرياء الإدارة ومن يدعمهم. «ويا من شرى له من حلاله علة». * لا أتصور أن ينافس الاتحاد على كأس خادم الحرمين للأبطال، لغياب العوامل المساعدة المتمثلة في المحترفين الأجانب، باستثناء حديد وزيايه. * مع احترامي لجميع اللاعبين السعوديين المميزين والموهوبين، ومدى أهميتهم وتأثيرهم في صفوف فرقهم، إلا أنهم يحتاجون للعون لموازنة قوة الفريق وتعويض الخانات الضعيفة، «فاليد الواحدة لا تصفق». * فخطورة القناص ياسر القحطاني لا تظهر إلا بوجود صانع ألعاب، وموهبة المبدع محمد نور لا تكتمل إلا بتحقيق المهاجمين الأهداف، وهنا تكتمل المعادلة في أهمية المحترفين الأجانب المميزين. وقفة نفسية كان واضحا على لاعبي الاتحاد غيابهم عن التهيئة النفسية، وأستغرب من إدارة الاتحاد تهميش دور عضو مجلس الإدارة الدكتور حاتم الغامدي الاختصاصي النفسي، ومنعه من دخول تدريبات الفريق المغلقة.. «عجبي». [email protected]