استغل سائق سيارة أجرة ليموزين مركبته في تسويق المسكرات والاتجار بها في شوارع مدينة جدة غير أن جرائمه لم تكتمل حينما أوقعت به أمس شعبة التحريات والبحث الجنائي في كمين ناجح ودقيق. وأثمرت عملية أمنية مباغتة عن ضبط مصنع أقامه المتهم الإثيوبي في مقر سكنه وسط جدة. وكانت المعلومات الواردة إلى شعبة البحث والتحري الجنائي أشارت إلى أن الوافد يحمل إقامة نظامية ويعمل سائق ليموزين ويمتهن ترويج المسكر وبيعه للمنحرفين ومراهقي الأحياء، لكن المعلومات المتوافرة لم تشر إلى مخبأ المروج وطبيعة زبائنه وأعوانه، ومع ذلك انطلق رجال التحقيقات في متابعة المعلومات الواردة، وأثارت الانتباه تحركات سيارة الأجرة بلا ركاب في أوقات محددة من اليوم ولقاءات سائقها المشبوهة مع بعض عابري الشوارع وحرصه على تسليمهم عبوات مخفية في أكياس سوداء وهو الأمر الذي دفع رجال الأمن إلى فرض الرقابة الصارمة عليه، بمتابعة من مدير شرطة جدة وإشراف مدير التحريات والبحث الجنائي، ليتم ضبطه في الوقت المناسب داخل سيارته، فحاول الهرب بلا طائل لكنه سقط في كمين ماهر قطع عليه محاولة الفرار. وبتفتيش المركبة عثر رجال الأمن على عبوات من المسكر في الحقيبة الخلفية. كما أرشد المتهم رجال البحث والتحريات الجنائية إلى مقر سكنه ليتم ضبط عدد كبير من مستوعبات المسكر وأدوات التصنيع والمواقد، حيث حرص المروج على إغلاق كافة منافذ مسكنه الشعبي لمنع تسرب الروائح الكريهة. واعترف باستخدام سيارته كغطاء لنشاطه في الاتجار في المسكرات والممنوعات. وأبلغ الناطق الإعلامي في شرطة جدة، العقيد مسفر الجعيد، أن الوافد اعترف بأعمال الترويج ولايزال التحقيق مستمرا معه.