أخفت زبيدة الإثيوبية عبوات العرق المسكر في حقيبة طفلها الرضيع بقصد التسويق والترويج، بعد أيام قلائل من إطلاق سراحها من قبضة حملة أمنية ضد المروجين وباعة الخمور كان من بين مضبوطيها زوجها الشاب. وكانت المروجة الإثيوبية زعمت أثناء ضبط زوجها في حالة تلبس ألا علاقة بممارساته، مؤكدة لرجال التحقيق أنها تسكن بمفردها ولا تعلم شيئا عن الأنشطة المخالفة التي تورط فيها زوجها. استغلت المتهمة فرصة الإفراج عنها في استئناف نشاطها في تسويق الممنوعات مستخدمة هذه المرة طفلها الرضيع في محاولة منها لصرف الأنظار، فعبأت حقيبة الطفل بعدد من زجاجات المسكر عوضا عن الحليب ، قبل أن تقبض عليها وحدة ميدانية من شعبة التحريات والبحث الجنائي التي كانت أوقفت زوجها في عملية مماثلة في حي البوادي. واقعة ضبط زبيدة بدأت بخطة أعدتها وحدة الميدان تتمحور في مراقبة المفرج عنها للتأكد من عدم تورطها في النشاط الممنوع، وتبين بعد أعمال مراقبة أن المتهمة تطوف حاملة رضيعها على سيارات أجرة تتنقل بها من مكان إلى آخر، كما لاحظت الفرقة أن المرأة درجت على حمل حقيبة من القماش تحرص على تموينها بعبوات مجهولة، ليتم رصدها البارحة الأولى أثناء صعودها إلى سيارة أجرة كان سائقها على موعد معها، وبتفتيش المركبة عثر رجال الأمن على عبوة من المسكر وانهار السائق معترفا بشراء العبوة من المتهمة مقابل 120 ريالا. وفي الحال أخضعت زبيدة الإثيوبية للاستجواب السريع ولاحظ رجال الأمن حرصها على إخفاء حقيبتها، وبتفتيشها عثرت الوحدة الأمنية على عبوات العرق فحاولت الإنكار لكنها سقطت معترفة بمحاولتها استغلال طفلها لاستدرار عطف المارة وتسويق سمومها. وقال المتحدث الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، إن مراقبة لصيقة نفذتها وحدة الميدان في شعبة التحريات والبحث الجنائي أسقطت مروجة إثيوبية استخدمت طفلها في محاولة التضليل والخداع. تابع العمل الأمني مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، فيما أشرف عليه مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي العقيد محمد الخماش وقاد الفريق النقيب بندر عسيري .