أعلن المركز الطبي الدولي في جدة رسميا البارحة، وفاة الطالب ماجد مدرك سعيد باسعيد، بعد قضائه 11 يوما في غيبوبة تامة جراء غرقه خلال رحلة مدرسية نظمتها المدرسة التي يدرس فيها إلى مدينة الملك فهد الساحلية في 26 من ربيع الآخر الماضي، إثر تدهور حالته الصحية بصورة أدت إلى وفاته. ووسط حيرة كانت تتملك أسرته في اتخاذ قرار النقل خارج المملكة، أو التسليم برأي الأطباء وتوقيع إقرار بفصل الأجهزة عن جسده بعد ثبوت عدم مقدرته على الحياة دونها. وأوضح المدير الطبي والمتحدث الرسمي باسم المستشفى الدكتور أشرف أمير، أن الوفاة حدثت بشكل طبيعي، ودون رفع الأجهزة الطبية المساندة، بسبب توقف القلب والدورة الدموية إثرهبوط حاد في الضغط نتيجة الموت الدماغي. وأبدى مدرك باسعيد والد ماجد صدمته وفاجعته بخبر وفاة ابنه الأكبر، حيث غطت الدموع خديه وظل يردد «حسبي الله ونعم الوكيل، ماجد ليس شخصا ميتا، بل قضية ستظل حية حتى ينال المقصر عقابه على الإهمال». وقال باسعيد إنه لم يتوقع تحول المدارس إلى كابوس لأولياء الأمور بفقدان أطفالهم، مؤكدا ثقته في الجهات الحكومية المعنية بمتابعة قضية ابنه في أخذ حقه. وأكد والد ماجد عزمه ملاحقة المهمل والمتسبب في وفاة ابنه قانونيا، مثمنا وقفة مدير المركز الطبي الدولي الدكتور وليد فتيحي طوال فترة بقاء ماجد في المستشفى، ومساندة وزارة الصحة له بتكفلها بكامل نفقات تنويمه في المستشفى. يشار إلى أن التقرير الطبي الرسمي أرجع السبب الرئيس في وفاة ماجد دماغيا إلى نقص الأوكسجين عن الدماغ فترة طويلة بسبب الغرق، ماأدى إلى حدوث تلف كبير في المادة الدماغية.