أحالت المديرية العامة للدفاع المدني في جدة ملف غريق مدينة الملك فهد الساحلية الطالب ماجد مدرك باسعيد الذي أعلنت وفاته رسميا في 4 من جمادى الأولى الجاري إلى شرطة جدة، عقب رفض والده التنازل والتمسك بحقه الشرعي في تحديد المتسبب ومعاقبته. وأوضح مدرك باسعيد (والد الضحية) أنه لم يدفن ابنه حتى ساعة إعداد هذا التقرير، بسبب عدم انتهاء الجهات المعنية من إجراءات إدارية (لم يحدد مضمونها)، داعيا إلى تسريع الإجراءات لمواراة جسد ابنه الثرى كون إكرام الميت دفنه، وبالأخص في ظل وجود تقرير طبي يفيد بمسببات الوفاة. وقال باسعيد إنه يأمل من الجهة المسؤولة «إنهاء الإجراءات حتى يتسنى له دفن ابنه، ومن ثم مواصلة التحقيق وإحالته للقضاء». وعد والد الطالب غريق المدينة الساحلية وفاة ابنه بمثابة جرس الإنذار عن الأخطار التي يتعرض لها الطلاب أثناء الرحلات المدرسية في بعض المواقع، مشيرا إلى أن غرق ابنه كشف عن إهمال مسؤولي مدينة الملك فهد الساحلية في توظيف متخصصين في الإنقاذ والإسعاف. وتعود فصول حادثة غرق ماجد إلى 26 من ربيع الآخر الماضي، إذ زار 41 طالبا من مدرسة الفلاح المتوسطة برفقة اثنين من معلميهم، المدينة الساحلية، وعند توجههم إلى مسبح المدينة لممارسة هواية السباحة لاحظ بعض الطلاب أن زميلهم ماجد مفقود. ولم يتجاوب العامل المخصص لعمليات الإنقاذ الذي تبين أن مهنته الأساسية كهربائي مع صراخ زملاء باسعيد لانشغاله بمكالمة عبر هاتفه المحمول، ولم يتنبه للوضع إلا بعد عثور الطلاب على زميلهم في حال فقدان للوعي داخل المسبح. وسارع الطلاب والمعلمان بنقل باسعيد إلى غرفة الإسعافات الأولية في المدينة لإجراء الإسعافات الأولية، بيد أن المسعف رفض استقباله بحجة حرج الحالة ووجوب نقلها إلى مركز طبي. ونقل ماجد مدرك باسعيد إلى المركز الطبي الدولي في حي الرويس (وسط المدينة)، حيث اتضح للفريق المعالج وفاته دماغيا. وبعد مرور ستة أيام على إعلان المركز الطبي وفاة باسعيد دماغيا تدهورت حالته الصحية بشكل أدى إلى مفارقته الحياة.