قال والد «غريق الساحلية» مدرك باسعيد إن قرار إزالة أجهزة التنفس الصناعي عن ابنه قرار صعب و لم يستطع تقبله حتى الآن، «فهو في نهاية الأمر ابني وفلذة كبدي، ولا أعلم ماذا أفعل فهذه مصيبة وأي مصيبة». وأردف قائلاً : «14 عاماً مضت منذ مولد ابني وحتى اليوم ما أزال أذكر كل تفاصيلها ثانية بثانية ودقيقة بدقيقة، وعندما يكون قرار موت ابنك نهائياً في يدك فهو قرار مستحيل». وأكد أنه سيطالب بتطبيق أقصى العقوبة على المهملين الذين تسببوا في وفاة ابنه قائلا: «لن أطلب غير العدالة و إن لم أستطع أخذ حقي سأنتظر عدالة السماء لتأخذ حقي ممن أفقدوني فلذة كبدي وأهملوه حتى وصل إلى هذه الحالة الصعبة». وزاد: أنا الآن مشغول بحالة ابني الصحية، ولاحقا سأبدأ بالسؤال والاستفسار لمعرفة أين بإمكاني تقديم شكواي. المستشار القانوني الدكتور باسم عالم أكد أن آخر ما يمكن أن يصل إليه والد ماجد هو «الدية» عن القتل غير العمد، مشيراً إلى أنه وحسب تحقيقات الجهات المعنية بالامر قد يحكم القضاء تعزيراً على المخطئ والمتسبب في وفاة الطالب، مؤكداً استحالة إغلاق المدينة الساحلية نهائياً. و كان الطالب ماجد مدرك قد ذهب مع زملائه في رحلة مدرسية إلى مدينة الملك فهد الساحلية وغرق أثناء السباحة، وتم إسعافه في الموقع ومن ثم نقل إلى المركز الطبي الدولي لإنعاش القلب، غير أنه مات دماغياً ظهر أمس.