تسيطر الحيرة على أسرة الطالب ماجد مدرك باسعيد الذي أعلنت وفاته دماغيا إثر غرقه في رحلة مدرسية نظمت إلى مدينة الملك فهد الساحلية في جدة السبت الماضي، في اتخاذ قرار فصل الأجهزة الموصولة به، فالأمل لا زال ساكنا في قلوبهم. وقال مدرك باسعيد والد ماجد «أنا حاليا أمام خيارات كثيرة أوضحها لي الفريق الطبي من نزع الأجهزة أو ترحيله إلى خارج المملكة أو استمرار بقاء تلك الأجهزة التي تصله بالحياة، ونعتقد أن لله حكمة وخيرا أراده من خلالها لابني ماجد، وسأحسم قراري قريبا». وعد باسعيد قرار نزع الأجهزة عن فلذة كبده بالأمر الصعب، مضيفا «أنا أراه أمامي يتنفس، وأملي في الله كبير و لا أريد فقد الأمل». وأوضح ل «عكاظ» المدير الطبي بالإنابة في المركز الطبي الدولي الجهة المباشرة لحالة باسعيد الدكتور خالد عالم أنه كان من الممكن تجنب وفاة الطالب ماجد دماغيا عن طريق تفادي تدهور حالته بإجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي (أو التنفس الاصطناعي عن طريق الفم) في فترة بين الخمس إلى عشر دقائق من إنقاذه. وقال عالم إن الفريق المعالج أجرى اختبارين لفحص وظائف المخ لدى ماجد، وثبت غيابها، فيما أثبت التصوير الطبقي المحوري لشرايين الدماغ توقف وصول الدم إليه. وأضاف «فصل عن ماجد عن جهاز التنفس الاصطناعي وزود بغاز الأكسجين بنسبة 100 في المائة، وتمت مراقبة حركة التنفس ونسبة الغازات في الدم، ووجد مستوى ثاني أكسيد الكربون مرتفعا مع عدم وجود أي تنفس عفوي من قبل المريض، وهذه دلالة على أن الجسم غير قادر على التنفس بشكل مستقل».