نسمع عن تلك القصص العجيبة والمأساوية في آن واحد ونعني بها زواج القاصرات صغيرات السن .. بدواعي الإباحة وأحيانا المصلحة. ولا أدري كيف يفرط الآباء بحنان وحب الطفلات الصغيرات ويدفعوهن إلى حياة الزوجية دون أن يدركن معنى هذه الحياة .. ودون أن يعرفن متطلبات الزوجة وحقوقها تجاه الرجل .. ولا أدري أيضا كيف يقدم مأذنو الأنكحة على إقامة وعقد هذا الزواج، دون مراعاة طفولة هذه الزيجات .. أعرف أن الفقر يفضي إلى كل شيء، وأن حاجة الآباء مع توفر الجهل لديهم يدفعهم إلى سوق بناتهم إلى عش الزويجة بلا رحمة للطفولة .. ولا وازع لحمايتهن من أي عنف يفضي بهن إلى الموت كما حدث في زيجات خارج بلادنا. الطفولة البريئة نخدش حياءها في هذا الزواج .. والقاصرة الصغيرة نخنق براءتها بهذا الزواج .. وهو أمر مؤلم .. ويدعونا إلى مطالبة كل الآباء بأن يتقوا الله في بناتهم وأن يمسكوهن إلى حين يكبرن ويصلن إلى سن الزواج .. حتى نحافظ على سلامتهن ونساعد هذا الزواج لكي ينجح طرفاه زوج راشد .. وزوجة بالغة مدركة أما زواج فتاة في العاشرة .. أو الحادية عشرة.. أوالثانية عشرة فهو أمر غير مقبول ولا يقدم عليه إلا أب متسلط أو أب جاهل وإذا ما عرفنا أعباء الحياة الزوجية .. وعناءها فكيف لطفلة في العاشرة أو تزيد قليلا أن تدرك هذه التبعات وبالتالي تصبح قادرة على تحمل الحياة الزوجية فضلا عن الحمل والإنجاب. ياكل الناس .. بناتكم أمانة في أعناقكم احسنوا تربيتهن وحافظوا عليهن حتى يبلغن ويكبرن ويصلن إلى سن الزواج المناسب .. ويكتب الله لهن أزواجا صالحين .. الثمرة فيه سعادة زوجية وذرية صالحة. والرجاء .. الرجاء .. من كل علمائنا ومأذوني الأنكحة الامتناع عن عقد زيجات القاصرات ممن هن في سن الطفولة .. وأن نقف جميعا في وجه هذا الزواج .. رحمة بالصغيرات طفولة وبراءة. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 163 مسافة ثم الرسالة