بالزواج من بعضهم بعضا، وتضيف: "فابن العم قد يكون في سن الزواج، ولأنه مرتبط بالزواج من ابنة عمه، يضطر إلى ﺃحد ﺃمرين؛ فإما ﺃن ينتظر سنوات حتى تكبر تلك الطفلة، وإما ﺃن يتزوجها وهي صغيرة". وتذكر ﺃم: عبداﷲ "نحن مجتمع عرف بالرحمة والترابط الأسري، ومع هذا ما إن يتقدم للآباء والأمهات طالﺐ للزواج حتى يزوجوه وكأن ابنتهم همّ يريدون التخلص منه"، و تشير ﺃم عبداﷲ إلى ﺃنها من ﺃشد المعارضين لمثل هذه الزيجات، ذاكرة ﺃن هناك من تقدم لطلﺐ حفيد تها ا لصغير ة؛ فما كان منها إلا ﺃن وقفت بشدة ضد إتمام هذا الأمر. منال.. إحدى ضحايا زواج القاصرات،: "تزوجت ولي من العمر 14 عاما، من رجل يكبرني ب17 عاما؛ الأمر الذي ﺃدى إلى فشل هذا الزواج"، كان الزوج ينتظر من منال ﺃن تقوم بدور الزوجة وربة المنزل على ﺃتم وجه، مثلها مثل ﺃي امرﺃة ﺃخرى متزوجة، متناسيا ﺃنها لا تزال في سن الطفولة، وعدم الاتفاق بينهما ﺃدى إلى حدوث المشكلات، وتوضح: "بعد حدوث الكثير من المشكلات، ما كان منه إلا ﺃن تزوج بأخرى في مثل سنه، وﺃخذ يعاملني بجفاء في الوقت الذي ﺃراه معها في تجانس عجيﺐ"، وتتساءل منال عن السبﺐ في فشل مثل هذه الزيجات: "هل هو الزوج الذي لم يحسن الاختيار؟ ﺃم ﺃنه الأسرة التي لم تراع سن ابنتها لتقذف بها إلى عالم تجهله؟ ﺃم الطفلة ا لتي لم تستطع ﺃ ن تعمل كما فعل ﺃسلافها في الزمن السابق، حين كانت الفتاة في هذه السن مؤهلة للقيام بالأسرة وتكاليفها؟". ﺃما ﺃم سالم التي ز و جت ا بنتها وهي لا تزال صغيرة في السن من ابن ﺃختها، الذي يكبرها بما يقا ر ب ا لعشر سنوات؛ فلها ر ﺃ ي مغا ير في القضية: "رغم ﺃن هناك من انتقد ما قمت به من الجيران ومن بعض الأقارب، إلا ﺃنني ﺃعرف بحال ا بنتي منهم؛ فابنتي قد بدﺃت عليها معا لم النضج منذ وقت مبكر، كما ﺃنني قد عو د تها على تحمل ا لمسؤ و لية، فهي التي تقوم على شؤون ﺃخواتها الصغار، وتقوم على شؤون البيت في غيابي، كما ﺃنها مدركة لما هي مقدمة عليه في الحياة الزوجية"، وعن رﺃيها فيمن يزوجهن في هذا العمر دون دراية منهن بالحياة الأسرية، ودون قدرتهن على التعامل مع الزوج فتضيف: "ﺃعتﺐ كثيرا على إهمال بعض الأسر في تربية بناتهن، وهذا للأسف كثر في هذا الزمن الذي قلت الأعباء على الفتيات، ولكن لا يمنع هذا من تزويجهن، ولو كان عذرا لمنعنا فتيات يبلغن ال25 لأنهن غير قادرات على القيام بأزواجهن وبيوتهن، الفيصل في القضية النضوج الجسدي؛ فمتى ما ظهر على الفتاة ذلك، كان من الطبيعي تزويجها".