أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي البراك أن المملكة تشهد زيادة في الطلب الكهربائي لم تشهدها منذ عقود، إذ وصلت النسبة إلى 15 في المائة في بعض المناطق، كاشفا عن مشاريع ضخمة جدا ستدخل في الخدمة في الفترة المقبلة لتزيد قدرة التوليد إلى سبعة آلاف ميجا وات قبل بداية يونيو (حزيران) المقبل. وأضاف أن الوضع مطمئن. وقال ل «عكاظ» خلال تفقده أمس المشاريع الجديدة في محطة التوليد في القصيم، إن هناك عددا من المشاريع يجري تنفيذها، منها محطة تحويل جديدة شمال مدينة بريدة ستساهم في تعزيز واستقرار جهد الفولت، مشيرا إلى تركيب عدد من المكثفات لم تكن موجودة في النظام. وأعلن أن الشركة اعتمدت توسعة قدرات التوليد في القصيم من خلال مشروعين، الأول سيدخل الخدمة خلال الأسابيع المقبلة بقدرة 220 وات والثاني سيدخل الخدمة العام المقبل بقدرة 220 وات. وأشار إلى أن التوسعة الجديدة رفعت قدرة التوليد نحو 50 في المائة بتكلفة ملياري ريال، مشيرا إلى أنه يجري حاليا تنفيذ عدد كبير من محطات التحويل وخطوط النقل لتعزيز الخدمة في المنطقة في محطة غربي القصيم بجهد 380 كيلو فولت ما سيتيح رفع قدرة الكهرباء في المنطقة بأكثر من 1000 ميغا وات، مضيفا أن الشركة اعتمدت محطة تحويل أخرى جهد 380 كيلو فولت شمال مدينة بريدة بقدرة مؤمنة 1000 ميغاوات. ولفت إلى أن هذه التوسعة ستدخل في الخدمة في العام الميلادي 2012م، حيث تبلغ تكاليف مشاريع النقل والتوليد التي يجري تنفيذها والمعتمدة في المنطقة بأكثر من 3.5 مليار ريال، حيث سترفع القدرة المتاحة في المنطقة بأكثر من 100 في المائة وستكون كافية لتلبية الطلب لعشر سنوات مقبلة حسب الخطة المستقبلية للتنفيذ. ووعد أهالي منطقة القصيم بعدم تكرار انقطاعات التيار الكهربائي التي شهدتها المنطقة. وقال في إجابته على سؤال «عكاظ» خلال تفقده أمس المشاريع الجديدة في محطة التوليد في القصيم: لن يحصل ذلك لأننا اتخذنا إجراءات تحد من الانقطاع بسبب الارتفاع المفاجئ للأحمال في ساعات الذروة وعالجنا ارتفاع القدرة الفاعلة. وأوضح أن شركة الكهرباء تحركت مع الجهات المعنية لمنع دخول الأجهزة الكهربائية الرديئة وسيوضع ملصق على كل جهاز ليتضح للمستهلك كم نسبة استهلاكه للكهرباء وجودته، مشيرا إلى أن الشركة ليست جهة تشريعية وإنما لها ملاحظات ترفعها إلى الجهات المعنية على رأسها هيئة المواصفات والمقاييس ووزارة التجارة والصناعة ومصلحة الجمارك كجهة معنية لمنع دخول تلك الأجهزة. وعن خطورة موقع محطة التوليد الرئيسة إلى جانب وادي الرمة، قال للصحافيين، إن الموقع ليس بالمثالي واختير لأسباب متعددة حينما بنيت المحطة المركزية واضطرت الشركة للتوسعة لوجود منافذ الكهرباء في المحطة الأساسية، ولكنه قال: أطمئن الجميع أن الموقع ليس خطرا، فمنذ 30 سنة لم يهدد الوادي المحطة رغم جريانه عدة مرات، وفي السنة الماضية وصلت المياه إلى أماكن كثيرة لكن لم يحدث خطر على المحطة. وأضاف، إنه لو دخلت المياه إلى المحطة فإن هناك استعدادا لتفريقها، فالشركة اتخذت وأقرت مشاريع مساندة عبر بناء حواجز خرسانية وهيئة مضخات لضخ المياه لمجرى الوادي.