ناقش صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في اجتماع رأسه في الرياض البارحة الأولى، نتائج دراسة استراتيجية الأمن الحضري لمدينة الرياض، بحضور الجهات التخطيطية، التنفيذية، والأمنية. وأكد عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ، أن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده والنائب الثاني، تعمل على تدعيم الأمن وتطوير خدماته لتحقيق الأمن ومسايرة التقدم العلمي ورفع كفاءة رجال الأمن بالتدريب والتخطيط العلمي، ودعم القطاعات الأمنية لتقوم بمسؤولياتها في حفظ الأمن. وأشار آل الشيخ إلى أن المملكة شهدت في العقود الماضية نهضة تنموية شاملة، تستدعي النظر في تلازم مسارات الجهود التخطيطية والتنفيذية مع الجهود الأمنية. وبين عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أن هذه الاستراتجية التي أعدتها الهيئة، تتبنى المنهجيات والأساليب الحديثة للأمن الحضري لضمان تكاتف الجهود التخطيطية والتنفيذية في دعم الجهود المبذولة من قبل الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة بكافة أنواعها. وأفاد آل الشيخ أنه ستستخدم منهجية الوقاية من الجريمة عن طريق تخطيط البيئة الحضرية، إذ ستوضع خطة تنفيذية مشتركة بين كافة الجهات من أجل توفير بيئة حضرية آمنة. وأشار عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض إلى أن الدراسة مرت بثلاث مراحل رئيسة، ركزت الأولى على جمع وتحليل المعلومات الخاصة بالجريمة، إضافة إلى تنفيذ ورش عمل مركزة بلغت نحو 75 ورشة عمل، أما الثانية ركز فيها على الجانب التخطيطي، عن طريق تحليل البيئة العمرانية في المدينة، وتحديد الأحياء التي ترتفع فيها معدلات الجريمة. وذكر آل الشيخ أن المرحلة الثالثة وضعت فيها الاستراتيجية النهائية للأمن الحضري في مدينة الرياض، شاملة الخطة التنفيذية للمشروع، والسياسات والآليات اللازمة، ومحددا بها المهمات والمسؤوليات الخاصة بالجهات ذات العلاقة. وأوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أن الاجتماع ناقش الخطة التنفيذية للاستراتيجية، التي اشتملت على مهمات إضافية مقترحة للجهات الأمنية ركزت على أهمية بناء قاعدة بيانات ومعلومات الجريمة في القطاعات الأمنية، وإنشاء القاعدة المركزية لمعلومات الجريمة في مدينة الرياض. وتضمنت النقاشات، التنسيق وتبادل المعلومات بين الجهات الأمنية في مدينة الرياض، والتدريب، بينما ركزت البرامج الخاصة بتحسين البيئة الحضرية على وضع نظام التسجيل السكني، الذي يعنى بربط معلومات السكان والأسر في مدينة الرياض بمكان وعنوان الإقامة. وقال آل الشيخ إن الاستراتجية وضعت أهمية خاصة لمكافحة الجريمة عن طريق تحسين الجوانب الاجتماعية والاقتصادية لمناطق محددة في المدينة والتركيز على شرائح اجتماعية معينة، عبر استراتيجية التنمية الاجتماعية لمدينة الرياض التي تعدها الهيئة في الوقت الحالي بالتعاون مع وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية و15 جهة أخرى حكومية وخيرية وخاصة. ولفت عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض إلى أن توجيهات الأمير سلمان بن عبد العزيز ونائبه وحرصهما ومتابعتهما الدائمة كان له الدور الأكبر فيما توصلت إليه هذه الاستراتيجية من نتائج، بالشكل الذي سيكفل تحقيق الأهداف الموضوعة. وفي اجتماع آخر، وجه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض المشرف العام على مكتبة الملك فهد الوطنية، عند ترأسه اجتماع مجلس أمناء المكتبة في الرياض البارحة الأولى، بالإسراع في إنجاز المبنى واتخاذ ما يلزم لدعم أعمال المكتبة ومشروعاتها بما في ذلك إنشاء فروع للمكتبة في مناطق المملكة. وأوضح أمين مكتبة الملك فهد الوطنية على بن سليمان الصوينع، أن المجلس ناقش الموضوعات المطروحة في جدول الأعمال، واستمع إلى توجيهات من المشرف العام بما في ذلك متابعة سير العمل في مشروع توسعة المبنى. وأفاد الصوينع أن المجلس أقر خطط اللجنة العلمية من المشروعات والبرامج التطويرية التي تعتزم المكتبة تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختلفة، مشروع الفهرس السعودي الموحد للمخطوطات، واعتماد التقرير السنوي والحساب الختامي للمكتبة للعام المالي 1430/1431ه. ونوه أمين مكتبة الملك فهد الوطنية بأهداف المكتبة وإنجازاتها في مجالات الإبداع وحفظ الإنتاج الفكري الوطني وتوثيقه وخدمة الباحثين والباحثات، مؤكدا استمرار تطلع المكتبة إلى المزيد من التطور والعطاء في خدمة الثقافة الوطنية. على صعيد آخر، وافق أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض على انضمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض إلى مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض ممثلا لإمارة منطقة الرياض. وثمن رئيس الجمعية الشيخ سعد بن محمد آل فريان وأعضاء مجلس إدارة الجمعية للأمير سلمان بن عبد العزيز دعمه المستمر والدائم للجمعية، وموافقته على انضمام الأمير محمد بن سلمان لعضوية المجلس، و موافقة سموه سابقا على تولي صاحب الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس إدارة تنمية الموارد في الجمعية.