كشفت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عن أنها تقوم حاليًا بإعداد استراتيجية التنمية الاجتماعية لمدينة الرياض بالتعاون مع وزارة العمل ووزارة الشؤون الاجتماعية و15جهة أخرى حكومية وخيرية وخاصة. وتعنى بوضع الآليات الخاصة بمكافحة البطالة، وتخفيض نسبة الفقر في مدينة الرياض. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، قد ترأس الاجتماع الخاص بمناقشة نتائج دراسة استراتيجية الأمن الحضري لمدينة الرياض، بحضور الجهات المعنية، التخطيطية والتنفيذية والأمنية وذلك بمقر الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أمس الأول. وأكد عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ أن هذه الاستراتيجية التي أعدتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تتبنى المنهجيات والأساليب الحديثة للأمن الحضري لضمان تكاتف الجهود التخطيطية والتنفيذية في دعم الجهود المبذولة من قبل الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة بجميع أنواعها، وذلك باستخدام منهجية الوقاية من الجريمة من خلال تخطيط البيئة الحضرية، حيث سيتم وضع خطة تنفيذية مشتركة بين جميع الجهات من أجل توفير بيئة حضرية آمنة. وأشار إلى أن الدراسة مرت بثلاث مراحل رئيسية، حيث ركزت المرحلة الأولى على جمع وتحليل المعلومات الخاصة بالجريمة، إضافة إلى تنفيذ ورش عمل مركزة بلغت حوالى 75 ورشة عمل، والمرحلة الثانية تم التركيز فيها على الجانب التخطيطي، من خلال تحليل البيئة العمرانية في المدينة، وتحديد الأحياء التي ترتفع فيها معدلات الجريمة، وفي المرحلة الثالثة من المشروع، تم وضع الاستراتيجية النهائية للأمن الحضري بمدينة الرياض، شاملة الخطة التنفيذية للمشروع، والسياسات والآليات اللازمة، ومحددًا بها المهام والمسؤوليات الخاصة بالجهات ذات العلاقة. وأضاف إن الاجتماع ناقش الخطة التنفيذية للاستراتيجية، التي اشتملت على مهام إضافية مقترحة للجهات الأمنية ركزت على أهمية بناء قاعدة بيانات ومعلومات الجريمة في القطاعات الأمنية، وإنشاء القاعدة المركزية لمعلومات الجريمة بمدينة الرياض، والتنسيق وتبادل المعلومات بين الجهات الأمنية في مدينة الرياض، بينما ركزت البرامج الخاصة بتحسين البيئة الحضرية على وضع نظام التسجيل السكني، الذي يعني بربط معلومات السكان والأسر في مدينة الرياض بمكان وعنوان الإقامة. وأوضح أن الاستراتيجية وضعت أهمية خاصة لمكافحة الجريمة من خلال تحسين الجوانب الاجتماعية والاقتصادية لمناطق محددة في المدينة، والتركيز على شرائح اجتماعية معينة، وذلك من خلال استراتيجية التنمية الاجتماعية لمدينة الرياض التي تعدها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض حاليًا، بالتعاون مع وزارة العمل ووزارة الشؤون الاجتماعية و15 جهة أخرى حكومية وخيرية وخاصة. وتعنى بوضع الآليات الخاصة بمكافحة البطالة، وتخفيض نسبة الفقر في مدينة الرياض.