حذر مختصان من إهمال تشخيص وعلاج أمراض الكلى، موضحين أن الفشل الكلوي يؤثر على الخصوبة، حيث لا تسترد الخصوبة كاملة بعد الزراعة. وأكدوا في محاضرات عقدت البارحة الأولى في إطار اليوم العالمي للكلى، أن أهم طرق الوقاية من أمراض الكلى تتمثل في شرب الماء النظيف بكميات كافية، والبعد عن الغذاء المحتوي على الأملاح، وتجنب الريجيم القاسي والبعد عن تناول الأدوية بطريقة عشوائية خصوصا المسكنات. تسمم الحمل ورأى أخصائي الكلى في مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى الدكتور أشرف حسين، أن تسمم الحمل يؤدي إلى الفشل الكلوي، محذرا من التساهل في العادات الغذائية للحوامل. وأوضح في محاضرة «الحمل والفشل الكلوي» التي ألقاها أخيرا ضمن أنشطة الحملة الطبية التوعوية بأمراض الكلى التي ينظمها المركز بالتعاون مع جمعية الأمير فهد بن سلمان لأمراض الكلى، أن التهاون في العادات الغذائية للحوامل يؤدي إلى التسمم الغذائي الذي له الأثر الكبير في الفشل الكلوي، مبينا أن الفشل الكلوي له تأثير كبير على الخصوبة، حيث لا تسترد الخصوبة كاملة بعد الزراعة، كما أنه يسبب العقم وصعوبة حدوث الحمل، وإذا حدث فإنه يلزم عمل جلسات غسيل دموي يوميا، ومتابعة مستمرة مع أخصائيين. وأضاف أشرف، أن الأعراض المصاحبة لخلل وظائف الكلى أثناء الحمل تتمثل في ارتفاع ضغط الدم وحدوث ورم في الجسم بشكل مبكر منذ بداية الحمل، ووجود بروتين (الزلال) في البول، وقلة السائل الأمنيوسي وتسمم الحمل وصغر حجم الجنين. ويلحظ أشرف «أن التغيرات الفسيولوجية التي تحدث أثناء الحمل تشمل أجهزة القلب والأوعية الدموية والتنفس والدم والكلى والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى الأوجاع الباطنية أثناء الحمل كالالتهابات البولية، كما أن حصيات الكلى والمجاري البولية أثناء الحمل تصيب حالة واحدة لكل 1500 حالة، وأن نسبة الإصابة بالسرطان أثناء الحمل تمثل حالة واحدة لكل 1000 حالة». وأكد أن ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل يصيب خمسة في المائة من الحوامل ويصاحبه احتباس للسوائل في الأطراف السفلية للجسم وزلال البول. وظائف الكلى وفي السياق نفسه، أوضح أخصائي أمراض الكلى الدكتور عازب ملحم، في محاضرته عن الفشل الكلوي وطرق علاجه، أن أهم وظائف الكلى هي تصفية الدم من الفضلات، وتخليص الجسم من الماء الزائد، والمساعدة على ضبط ضغط الدم، وإفراز العديد من الهرمونات المهمة منها هرمون الأريتروبيوتين وهرمون الألفاكالسيدول، والتخلص من المواد الضارة الناتجة عن الاحتراق والطاقة، والتحكم في كمية السوائل داخل الجسم، وإنتاج فيتامين (د) وتقوية العظام، والمساعدة في تكوين كريات الدم الحمراء ومنع الأنيميا. وأشار إلى «أن أهم الأسباب المؤدية إلى مرض الفشل الكلوي هي أمرض السكر وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى الوراثية والتهابات الكلى المزمنة وتناول الأدوية بطريقة خاطئة، خصوصا الأدوية المسكنة للألم، والأعشاب المستخدمة لتخفيف الوزن. وتطرق الملحم إلى الأمراض الخلقية التي تسبب الفشل الكلوي، وهي ارتجاع البول، مشيرا إلى أنه عبارة عن ضعف في الصمام الموصل بين المثانة والحالب، مما يؤدي إلى ارتجاع البول إلى الكلية عند التبول، حيث يعاني الأطفال المصابون من التهابات بكتيرية متكررة يشعر خلالها الطفل بحرقة في البول مع ارتفاع درجة الحرارة، مؤكدا أهمية اكتشاف هذا المرض من وقت مبكر، حيث أنه يمكن منع تطوره إلى فشل كلوي.