إلى عبده خال ليلة تكريمه صبرا قليلا فعما قليل سينفض سامرنا.. سوف نترك بعض الكلام على عتبات الكلام.. وبعض المناديل تحت المقاعد .. بعض السجائر.. تحمل بعض الذي نتعجل من موتنا.. بقايا من الشاي.. من دهشة الضوء.. بعض الرطوبة فوق الجدار. فصبرا قليلا .. سينفض سامرنا. وقد نتواعد كيما نثرثر بعضا من الوقت والشعر بعض النكات التي لا تليق بنا نثرثر عن بلد غارق في الرطوبة عن بلد يتوسد أحلامه وينام ويصحو على وجع ممسك بيديه. نتواعد كيما نقول الذي لا نقول إذا ما احتوانا جلال المنابر.. والردهات ....وهذا البهاء الذي يتفايض عنه الإناء وهذا الوقار الذي إذا ما احتوانا.. غدونا شيوخا كما يشتهون صمتنا حكمة مثلما يرتأون وحين يعن الكلام لنا.. تتراقص بين الحروف الطبول ويندس ما بينها الراقصون. فتشبث بهذا الذي لا يقال وحاذر إذا ما احتواك الجلال وحفت بك الكلمات تذكر بأنك أنت الذي قد تروى من البؤس حد الثمالة قد ورث الحزن عن كابر ومر عليه من اليأس والبأس.. ليل طويل وعند الصباح .. راح يصرخ والجرح متسع باتساع الوجع هذه مدن تأكل العشب حين تجوع وتأكل أبناءها في الشبع. فتشبث بحزنك بؤسك سخطك حبر يديك يراودنا بالذي لا يقال يقلب أوجاعنا .. بين خمر الجواب وجمر السؤال.