* مهما تنوعت وتعددت المدارس والتخصصات والتجارب، يبقى للحياة تفردها في قيمة ومستوى الدروس التي تمدنا بها. ** ومهما كانت عليه هذه الدروس من التباين في عدة جوانب من بينها درجة المفاجأة في بعضها، ومن ثم ما يترتب عليها من حيث ردة الفعل، إلا أنها بكل الاتجاهات والدرجات تضيف لنا في النهاية ما يثري رصيدنا من النضج والخبرة والتجربة، وتجعلنا أكثر حيطة وتحسبا عند مواجهة مثل هذه المواقف. ** صحيح أن بعضا من دروس الحياة «الخصوصية»، تبلغ ذروتها من المفاجأة حد الصدمة التي تتجاوز حدود التحمل والاحتمال وما يفوق قدرة الإنسان على لملمة قواه وترتيب شتات فكره مما قد يكلفه الكثير من التأثر والتبعات النفسية، هذا الكثير من التأثر السلبي يتناسب تناسبا طرديا مع الدرجة التي كان عليها في عدم تصوره وحسبانه وحساباته بحدوث أي شيء يذكر من «جرعات ذلك الدرس الخصوصي» وما يتضمنه من مستجدات مغايرة تماما لما كانت عليه «الصورة» التي سبق له أن تعايش معها ومنحها الكثير من الثقة والطمأنينة، وارتقى بها حد المراهنة. ** مثل هذا الرهان الخاسر ما هو إلا محصلة لقصور في ماهية الظروف و «المناخات» التي تمت فيها المعايشة والتقييم. ** فثمة حالات أو بالأحرى نوعية من هذه «الدروس الحياتية الخاصة» تحتوي على قدر كبير من «مفاهيم» المراوغة والخداع والتلون والتنصل والجحود مما يؤهلها ويكفل لروادها تجاوز الكثير حتى من مخزون الخبرات والتجارب السابقة، وذلك ما يسهم في سقوطنا وفشلنا وسرابية رهاناتنا التي تستوجب علينا التنبه مستقبلا إلى ما أغفلناه أو تغافلنا عنه كمعيار ومرتكز في غاية الأهمية يتمثل في استكمال تجاربنا في مختلف المناخات والظروف و «الطقوس» التي من شأنها منح رهاناتنا حقها من النجاح والديمومة.. والله من وراء القصد. تأمل: علمت شيئا وغابت عنك أشياء. للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة