* كثيرة هي الحكم والأمثال وأبيات الشعر التي قد نقرأها أو نسمعها ونتداولها بقديمها وحديثها، أعني التي تتحدث عن بعض ما قد يعتري العلاقات الإنسانية وبعض أطرافها خاصة تلك التي برغم أمدها ومتانتها وعُراها، قد تصاب بما لا يمكن أن يصدق أو حتى يخطر في الحسبان. ** أمام مثل هذا الضمور أو الاهتزاز وربما الانهيار لمثل هذه الجسور المتينة لعلاقة من هذا النوع. يحضر من أعماق الذاكرة ذلك البيت الشعري العميق من قصيدة «من بادي الوقت» لأمير الإبداع خالد الفيصل: حتى وليفك ولو هيم بك هيام سيور الأيام تجنح به عواديها ** قد يكون سماعك لهذه القصيدة بشكل عام، ولهذا البيت على وجه التحديد تكرر كثيرا، لكنك قبل أن تعيش بشكل أو آخر نموذجا حيا «لموت أو سكتة أواصر».. ربما كنت تردد تلك اللزمة: «معقولة؟!»، وقد تردفها بقولك: يبقى المعنى في قلب الشاعر. * كل منا يمر في حياته بمراحل، ولكل مرحلة ما يميزها من نضج بعد ما يسبقه من الأحداث والمواقف، وهذا المزيج من التجارب بتناميها وتنوعها وتباينها، هو ما يشكل الفارق بين مرحلة مبكرة أو «خالية». قد لا يتجاوز فيها الإعجاب بالقصيدة تلك الحدود التي لا تؤهلك لاستشعار ما تتضمنه أبياتها من عبر ودروس وحكم، ومرحلة متقدمة ليس من حيث العمر وحسب بل من حيث الإدراك، والنضج وعصارة التجارب والأحداث وما يعتري الوقت من «هزة وانقلابة». عندها ستردد هذه القصيدة وهذا البيت وكل بيت من أبياتها بحس مختلف. وربما عاصف، لأن ترديدك هنا يحاكي معنى قد سكن قلبك أو ربما فجعه وأوجعه، وعلى هذا النحو تتوالى الحالات وتسكن في أعماق المتأثرين فيبوحون بما يحاكيها، بينما المعنى لا يعلم به بعد الله إلا الطرف الآخر في الحالة «من كان وليفك» هذا إن علم.. والله من وراء القصد. تأمل : دام الأفلاك بسماها سايرة كل مطلع شمس له علم وخبر فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة