لماذا يتغير الأزواج بعد الزواج، وهل لأن إنسانا تعرف على إنسانة وجمعهما عش واحد سبب لأن يستهين أحدهما بمشاعر الآخر بعد مرور أعوام، هل عندما نتعايش مع إنسان والنوم بقربه والأكل معه والتشارك في إنجاب أطفال يعني ذلك بالضرورة أننا عرفناه جيدا.! الجفوة بين الأزواج، كيف نحللها ولماذا تبدو مؤسسة الزواج معقدة، أليس من العبث أن يقدم الرجل ما يقدمه وتعطي المرأة ما تعطيه لتصبح النتائج شعورا بالتعاسة وعدم استمتاع، أو أن تكتب سيدة على رقم زوجها في الهاتف المحمول(الحمار) أو أن يكتب هو (دراكولا أو الغولة)!! التصرف الأغرب إرسال كلمة طالق في إيميل أو رسالة موبايل.!! تداعت هذه الاستشكالات أثناء قراءتي خبر «زوجة تسكب الشاي الحار على رأس زوجها»، لأنه بحث عن الزوجة الثانية بعد ثمانية أعوام من العشرة الزوجية التي ترى الزوجة أن كل شيء فيها جيد، وبالتالي لا يجب على زوجها أن يبحث عن زوجة ثانية.! عرفت زوجات يتبادلن الضرب مع الزوج أحيانا دفاعا عن النفس بتناول بعض قطع الأثاث الصغيرة لرمي الزوج بها أو للتعبير عن الغضب المكبوت، لكن صب الشاي على الرأس في تصوري خاصة في حال كان الرجل أصلع بعد ثمانية أعوام من الزواج..أعترف أنه أسلوب مبتكر ينم عن قدرة متوحشة على التخيل، ومن يعلم ربما تكررت صورة سكب الشاي الحار على صلعة الزوج في ذهن المرأة وعندما احتاجت للدفاع عن عشها تجسدت الفكرة العنيفة بعد توفر الحافز والاستفزاز الذي تبحث عنه خرجت إلى النور لتصبح صلعة الزوج متنفسا للغضب وآخر تقليعات الانتقام.! وربما لا يكون المبرر غيرتها على الزوج ولكن دفعه «نحو 4500 ريال للخطابة في حال تم إجراء عقد الزواج الثاني» هو ما حركها لتمنع هدر أموال الزوج على ارتباط ثان ربما يتحول إلى ورطة أخرى.! كنت ولا أزال مقتنعة بأن حمل صكوك الطلاق مهما بلغ عددها أرحم من استخدام العنف لتسجيل موقف معترض، حتى ولو كان ذلك في سبيل الدفاع عن مؤسسة الزواج وما نتج عنها من أبناء، مثل هذه الجرائم لا تبرير لها ولا معنى سوى أن العنف الأسري بلغ مراحل ليس بالإمكان تطويق تداعياتها مادامت شهوة الانتقام تسيطر على من يفترض فيهم أنهم اكتسبوا الخبرة والتجربة لمزيد من التعقل وليس الانحدار إلى مراحل لا تليق بالعشرة ولا من نختارهم للتعاشر وبناء مؤسسة زوجية. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة