أعرف أن البعض قد يخالفني في هذا الطرح المتعلق بتكاليف الزواج الباذخة في المجتمع، والتي أرهقت كواهل الكثير من الشباب الذين دخلوا عالم الأزواج .. وأعرف أن تبرير المعارضين لطرحي هو أن هذه المناسبة تمثل فرحة في زواج الابن أو الابنة .. وأن تكاليف الزواج تمثل أحيانا ضرورة لمسايرة العادة الاجتماعية وتترجم ما تنشده هذه الأسر من سعادة الزوجين .. وهذه كلها في نظري لا تمثل مبررات لمثل هذا البذخ .. ولا تحقق السعادة للزوجين .. وهناك من يقول ربما أن أسرتي الزوج والزوجة ميسورتا الحال .. ولماذا لا يكون إشهار الزواج بفرحة كبيرة تكلفة ومظهرا .. وهذا أيضا غير مقبول .. فالثروة المالية لا تعني الإسراف والبذخ .. وليت أصحاب هذه الثروة .. ينفقون جزءا من هذه التكاليف الباذخة لمساعدة الشباب غير القادر على الزواج .. وإعانة الأسر الفقيرة لزواج أبنائها وبناتها أجر ومثوبة .. إن القصص التي نشاهدها ونسمعها عن بعض مناسبات الزواج تفوق الوصف .. وتثير الأسف والاستغراب .. من حيث تكاليفها الباهظة ومظاهرها المترفة .. وبعض هذه المناسبات تدعو المتزوجين أحيانا إلى الاقتراض مما يحملهم ديونا تنوء بها كواهلهم .. وتجعلهم سنوات طويلة يكابدون فيها عناء السداد، وبالتالي يحرمون من فرص تملك منزل وتحمل عناء المعيشة. إن الزواج شراكة عمر بن زوج وزوجة .. يعمرها الحب .. والسعي المشترك لنجاح عش الزوجية في الإنجاب والسعادة وعدم المغالاة في المهر وتكاليف الزواج هو الذي يفضي بحول الله إلى نجاح هذا الزواج وأفضل الزواج أيسره، وكما جاء في الحديث .. التمس خاتما ولو من حديد. إننا نحتاج فعلا .. إلى ثقافة جديدة نقتنع بها كأسر وأفراد بأن نخفف كثيرا من هذه التكاليف الباذخة في الزواج، وأن تكون ميسورة وسهلة وغير مكلفة. أما المباهاة في الزواج ومسايرة المظاهر فهي عبء وخسران عبء في التكاليف .. وخسران في الهدف .. أليس كذلك؟ للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 163 مسافة ثم الرسالة