أن تحلم بمنزل، فذلك حلم مشروع لكل إنسان، لكن هناك مسافة ضوئية بين الحلم وتحقيقه لدينا.. في بقية أرض الله هناك أكثر من وسيلة وطريقة للحصول على مسكن مناسب لاحتياجك وقدرتك المالية، أما لدينا فلا يوجد حل سوى واحد من أمرين: إما أن تكون من فئة المستأجرين الأبديين إذا كنت شخصا تعتمد على دخلك الحلال الزلال حتى لو كان نظريا من فئة الدخل المعقول، وإما أن تكون من أصحاب الملايين بغض النظر عن مشروعية مصدرها لتكون قادرا على تحقيق حلم المنزل. الملايين والملايين فقط هي القادرة على تحقيقه، وما دونها لن يجدي شيء.. عفوا.. عفوا.. نسينا حلا ثالثا، أو اختراعا ثالثا جديدا نسبيا، يمكن دون مبالغة أو اجتراء تسميته بالحل المصيدة، أو الحل المشنقة في النهاية.. إنه الحل الذي تشاهدون إعلاناته تملأ الصحف اليومية ممهورة بشعار أحد البنوك التي يدعي كل واحد منها أنه الأفضل والأرحم والأرأف بالمواطن الحالم بالمسكن. كل إعلان يجعل البسطاء يعتقدون أنه لم يعد بينهم وبين الحلم سوى ساعات معدودة تستغرقها إجراءات بسيطة، لتفتح بعدها بوابة الحلم الوردي.. ولكن وآآآه من هذه اللكن يا ويله ويا سواد ليله من تنطلي عليه الحيلة وينزلق إلى الهاوية السحيقة التي لن يخرج من جحيمها إذا لم يدقق في كل التفاصيل ويستعين بعدسة مكبرة لمعرفة ما بين السطور من ألغام ناسفة تبدأ في الانفجار منذ لحظة الموافقة النهائية والتوقيع النهائي.. سيكتشف من يتورط أنه لا يملك شيئا في الحقيقة، وإنما دفع ثمنا باهظا مقابل تأبيدة بنكية يتحكم البنك وحده في كل تفاصيلها، ويشرع وحده كل قوانينها، ويختار وحده كل نتائجها، وكله «على الطريقة الإسلامية»، أي سيكون مكتوبا على عمر الشخص أنه ذبح على الطريقة الإسلامية، كما هي دمغة الحيوانات والدواجن.. نسبة عمولات باهظة لا يمكن أن يقرها منطق أو قانون سوي. جزاءات مجحفة وجائرة لأي سبب حقيقي أو من اختراع البنك. ويمكن للبنك أن يطرد الشخص من منزله الوهمي حتى بعد أن يدفع جزءا كبيرا من قرضه لأتفه الأسباب. وكل ذلك يجري دون رقيب أو حسيب أو نصير لحقوق الإنسان الضحية.. وما الحل إذن؟؟ أي حل تعايشوا معه واقبلوا به، إلا مشنقة البنوك التي لن ينقذكم منها أحد.. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة