ينظر ديوان المظالم مطلع ربيع الآخر في دعوى المواطن علي البيشي ضد مستشفى خاص، تسببت طبيبة نساء وولادة وافدة ضمن جهازه الطبي في تلف رحم زوجته وحرمانها الإنجاب، عقب عملية تنظيف رحم خاطئ للمرأة. وقضت الهيئة الطبية الشرعية في منطقة مكةالمكرمة بتغريم الطبيبة التي غادرت المملكة بتأشيرة خروج وعودة ولم تعد منذ سفرها، مبلغ خمسة آلاف ريال، نظير تسببها في تلف رحم المرأة، لكن المواطن رفض حكم الهيئة ورفع شكواه إلى ديوان المظالم لاسترداد حق زوجته الخاص وطالبا دفع الدية، معتبرا حكم الهيئة «غير منصف»، بعد مداولات امتدت ثلاثة أعوام.وأوضح البيشي أن مشكلة زوجته بدأت عند شعورها بآلام دفعته للتوجه بها إلى مستشفى خاص جنوبي جدة، حيث قررت الطبيبة أن الجنين الذي يبلغ من العمر آنذاك شهرا ونصف الشهر متوفى داخل الرحم، وأن الزوجة تحتاج إلى عملية عاجلة لتنظيف الرحم، بغية الحفاظ على سلامتها. وأردف أنه اضطر للموافقة على إجراء العملية، وخرجت زوجته في اليوم التالي بعد دفعه تكاليف العملية، مضيفا «بعد ثلاثة أيام بدأت زوجتي تشكو آلاما في البطن وعسرا في التبول، وراجعنا الطبيبة ذاتها، التي صرفت لزوجتي مضادا حيويا وأمرتها بالمشي». واسترسل البيشي «حال زوجتي تدهور وراجعنا مستشفى النساء والولادة في جدة، وأخبروني أن زوجتي لا تزال حاملا، لكن الجنين الذي كان ينبض حينها، واقع في التجويف البطني خارج الرحم، الأمر الذي استدعى تدخلا جراحيا لاستخراج الجنين وإنقاذ حياة زوجتي». وزاد البيشي أن التقارير الطبية الصادرة من مستشفى النساء والولادة (حصلت «عكاظ» على نسخة منها) أثبتت تسرع الطبيبة في إجراء عملية التنظيف، إذ من المتعين تأخير العملية والاستعانة بالأشعة التلفزيونية، وإرسال عينة إلى المختبر، ومن ثم الشروع في عملية التنظيف. وخلص إلى أن التقارير الطبية أيضا أثبتت تسبب الطبيبة في تلف رحم زوجته، بسبب الأدوية التي منحتها في وقت سابق، مبديا استغرابه من تأخر حكم الهيئة الطبية والذي جاء مخيبا- بحسبه- ، والسماح لها بالمغادرة رغم تقديمه الشكوى قبل شهر من سفر الطبيبة إلى بلادها.